نفت قوات الحزام الأمني في محافظة الضالع صحة ما تم تداوله في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن مزاعم ذبح طفل حديث الولادة ودفنه في كرتون خلف مبنى مستشفى الأبجر سابقاً، مؤكدة أن ما جرى هو تشويه متعمد للواقعة وبث لمعلومات مغلوطة تسببت في فزع واسع بين المواطنين.
وأوضحت قيادة الحزام الأمني، أن التحقيقات التي وجّه بها العميد أحمد قايد القبة، مدير عام شرطة الضالع، كشفت أن الطفل وُلد ميتًا في الشهر السابع نتيجة حالة تسمم حملي حادة ومعاناة من تشوهات خلقية خطيرة، بحسب التقارير الطبية الرسمية من مستشفى النور والطبيبة المختصة في قسم الولادة.
وتبيّن من التحقيقات أن جثة الطفل سُلّمت رسميًا إلى أسرتها، وأن خاله سلّمها لاحقًا إلى أبناء شقيقته القُصّر الذين قاموا بدفنها بشكل عفوي وجهل خلف مبنى المستشفى، دون إدراك لخطورة التصرف أو الحاجة لإجراءات الدفن السليمة، ما فُسّر بشكل خاطئ وأُلبس طابعًا جنائيًا لا أساس له.
وحملت القيادة الأمنية الجهات الإعلامية التي نشرت تلك المزاعم دون تحرّي الدقة، المسؤولية الأخلاقية والقانونية عمّا أحدثته من هلع في المجتمع وإساءة لسمعة المؤسسات الطبية، داعية وسائل الإعلام إلى التحقق من مصادرها واحترام مشاعر الأسر المنكوبة وعدم توظيف المآسي في صناعة الإثارة أو تضليل الرأي العام.