قال الناشط السياسي مروان الجوبعي إن علي صالح عباد “مقبل” كان من القلائل الذين يستحقون الاحترام في المشهد السياسي اليمني، واصفًا إياه بأنه “بطلٌ شجاعٌ تمسّك بمبادئه حتى آخر لحظة في حياته”.
وأضاف الجوبعي، في منشور له، أنه يتذكر زيارة “مقبل” إلى الشعيب عام 1996 حين كان لا يزال مراهقًا، وكيف خرج الأهالي من مختلف الأعمار لاستقباله استقبال الأبطال. وقال: “استقبلته الشعيب كلها، صغارًا وكبارًا، نساءً ورجالًا، لأنه كان فعلًا بطلًا حقيقيًا، جاء في الوقت الذي كانت فيه النفوس مثقلة بخيبة الأمل والهزيمة”.
وأشار الجوبعي إلى أن زيارة “مقبل” يومها تزامنت مع محاولة من قبل نظام علي عبدالله صالح لإفساد الحدث عبر بعض الأتباع المحليين، حيث أُرسل مسؤولون لتنفيذ تعليمات تضييق على الفعالية. وقال: “كان محافظ الضالع يومها من أبناء الشعيب، وصعد المنصة كممثل لعفاش، لكن الناس حملوا مقبل على أكتافهم وغادروا للاحتفال ببطلهم، تاركين المحافظ وحده”.
ووصف الجوبعي المشهد بأنه “أحد أعظم اللحظات التي عاشها أبناء الشعيب”، مؤكدًا أنه لم يرَ سياسيًا حظي بهذه المحبة، ولا تمسك بقيمه كما فعل “مقبل”. وأضاف: “لم يكن مجرد قائد سياسي، بل ضميرًا حيًا وصوتًا نقيًا، عاش بكرامة ومات كما عاش، لم تتلوث يداه ولا مواقفه”.
واختتم الجوبعي بالقول: “لا تلوثوا ذاكرتنا… ضعوا كل شخص في مكانته التي يستحقها”، في إشارة واضحة إلى رفض محاولات إعادة تدوير رموز فقدت ثقة الشارع الجنوبي، مقابل تقدير القامات الوطنية التي بقيت وفية لمبادئها.