وجه القاضي عبدالله علي الجبري رسالة حادة اللهجة، دعا فيها إلى تفهم معاناة المواطنين الجنوبيين، محذرًا من تكرار أخطاء الماضي، ومشددًا على ضرورة معالجة المظالم بطرق مؤسسية داخلية، بعيدًا عن التشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار الجبري إلى حجم الألم الذي يشعر به عند متابعة شكاوى العسكريين والمدنيين والثوار الجنوبيين الموجهة إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وتحديدًا إلى اللواء عيدروس الزبيدي، مؤكدًا أن هذه الشكاوى تعيد إلى الأذهان ممارسات النظام السابق برئاسة علي عبدالله صالح، الذي أدى تجاهله للمظالم إلى سقوطه.
وأضاف القاضي أن استمرار الظلم، سواء كان مقصودًا أو ناتجًا عن سوء الإدارة، يؤدي إلى فقدان الأمل لدى المواطنين، ويدفعهم إلى خيارات كارثية في ظل غياب القانون والعدالة. كما شدد على أن الفساد والخلل داخل القيادات الوسطية يهددان بتكرار السيناريوهات التي عصفت بالأنظمة السابقة، محذرًا من أن “السكوت عن الظلم يخفي خلفه بحراً من الظلمات”.
واختتم الجبري حديثه بالتأكيد على ضرورة إنشاء قنوات رسمية لاستقبال الشكاوى، مثل صندوق سري مخصص للمواطنين، يتيح معالجة القضايا بشكل داخلي ومنظم، بدلًا من اللجوء إلى الوسائل العلنية التي تُسيء – بحسب وصفه – إلى سمعة القضية الجنوبية ومؤسساتها.