في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المعلمون والمعلمات، أصدرت النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين بيانًا نقابيًا هامًا خاطبت فيه كافة النقابات الفرعية في المحافظات، مؤكدة استمرار نضالها من أجل الحقوق المشروعة للكوادر التربوية، ومعلنة موقفها من بدء العام الدراسي الجديد.
وجاء في البيان أن المعلمين قد تجرعوا مرارة القهر والظلم في ظل الحكومات المتعاقبة، وسط تفشي الفساد وغياب الخدمات الأساسية، مما جعل الرواتب غير كافية لتغطية أبسط متطلبات الحياة. وفي هذا السياق، أشادت النقابة بالإجراءات الأخيرة التي اتخذها رئيس الحكومة ورئيس البنك المركزي لتخفيض قيمة العملات الأجنبية، معتبرة أنها خطوة إيجابية نحو تحسين الوضع المعيشي، وطالبت بتطبيقها فعليًا على أرض الواقع.
كما شددت النقابة على أن الوطن يزخر بثروات قادرة على تحقيق التنمية والازدهار، إلا أن سوء الإدارة والفساد المستشري حال دون ذلك، مشيرة إلى الإنفاق غير المجدي على إعاشة المسؤولين في الخارج.
وفي إطار مطالبها، دعت النقابة الحكومة إلى:
– صرف الرواتب بانتظام نهاية كل شهر
– صرف العلاوات والتسويات وطبيعة العمل لموظفي 2011
– توظيف الجدد والمتعاقدين
– وقف استقطاعات المتقاعدين وإعادة المبالغ المستقطعة
– اعتماد هيكل أجور استثنائي جديد
– فرض الحافز الشهري (50 ألف ريال) في جميع المحافظات أسوة بالعاصمة عدن
وفيما يخص العام الدراسي الجديد، أعلنت النقابة تعليق الإضراب بالأغلبية، على أن يبدأ العام الدراسي يوم الأحد الموافق 7 سبتمبر 2025، مع صرف رواتب شهري يوليو وأغسطس. كما دعت المعلمين والمعلمات إلى العودة إلى المدارس وممارسة مهامهم التعليمية والتربوية بكل جدية، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي حرصًا على مستقبل الطلاب وبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة.
واختتم البيان بشعارات تعبّر عن روح النضال والانتماء: