بعد مرور ما يقرب من 40 عاما على انفصال جبل جليدي ضخم في القطب الجنوبي، يُعد من الأقدم والأكبر على الإطلاق، بدأ ينهار ويتفكك أخيرا في المياه الدافئة، وقد يختفي في غضون أسابيع.
وفي وقت سابق من هذا العام، بلغ وزن “الجبل العملاق” أقل بقليل من تريليون طن، وكان حجمه أكثر من ضعف حجم لندن الكبرى، وهو عملاق لا مثيل له في ذلك الوقت.
وكانت تلك الكتلة الضخمة من المياه العذبة المتجمدة كبيرة لدرجة أنها هددت لفترة وجيزة مناطق تغذية البطاريق على جزيرة نائية في جنوب المحيط الأطلسي، ولكنها في النهاية تحركت.
وباتت مساحة القارة القطبية الجنوبية الآن أقل من نصف مساحتها الأصلية، ولكنها لا تزال تبلغ 1770 كيلومترا مربعا وعرضها 60 كيلومترا في أوسع نقطة، وفقا لتحليل وكالة الصحافة الفرنسية للصور التي التقطتها الأقمار الصناعية التي أجراها مرصد كوبرنيكوس لمراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي.
وخلال الأسابيع الأخيرة، انفصلت قطعة هائلة من الجليد، تبلغ مساحتها نحو 400 كيلومتر مربع، في حين تناثرت قطع أصغر حجما، وكثير منها لا تزال كبيرة بما يكفي لتهديد السفن في البحر المحيط بها.
وقال أندرو مايجرز، عالم المحيطات الفيزيائي من هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي، لوكالة الصحافة الفرنسية إن “المنطقة كانت تتفكك بشكل دراماتيكي إلى حد ما أثناء انجرافها نحو الشمال”.
وأضاف مايجرز “أعتقد أنها في طريقها إلى الزوال… إنها تتعفن من تحتها، فالماء دافئ جدا بحيث لا يمكنها تحمله، وهي تذوب باستمرار”.