قال تحليل نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن “الحوثيين يواصلون شن معارك داخلية للسيطرة على الأراضي التي تحكمها الحكومة المعترف بها دوليًا في اليمن.”
وأضاف التحليل أن “الهدف النهائي المرجو للحوثيين هو السيطرة على كامل اليمن، أو على الأقل فرض اتفاق يمنحهم حصة كبيرة من ميزانية الدولة ووظائف الحكومة.”
وأشار التحليل إلى أن “الحوثيين قد لا يعلنون ذلك علنًا، لكنهم ينظرون إلى الحرب ضد إسرائيل وإثبات قدرتهم على تهديد طرق الشحن في البحر الأحمر بوصفها أوراق ضغط لتحقيق أهدافهم السياسية داخل اليمن.”
ولفت إلى أن “الحوثيين يعتمدون ليس فقط على نجاحهم في الصمود لسنوات، بل أيضًا على إدراكهم أن هجماتهم على أهداف حساسة، مثل الهجوم على منشآت شركة أرامكو النفطية السعودية عام 2019، وموانئ أبوظبي، قد جلبت لهم مكاسب دبلوماسية ومالية.”
واعتبر أن “إسرائيل اتبعت نهجًا قريبًا من إدارة بايدن: الردع، إضعاف القدرات، ومنع التصعيد. لكن رغم الهجمات الواسعة، فشلت هذه السياسة في تحقيق الردع، إذ ما زال الحوثيون قادرين على إطلاق طائرات مسيّرة وصواريخ تهدد إسرائيل.”
وأضاف أن “الحوثيين ليسوا مجرد “وكلاء” لإيران، بل كيان مستقل نسبيًا، يجمع الأموال محليًا، ويدير اقتصادًا حربياً متماسكًا، ويحصل على دعم عسكري محتمل من روسيا والصين.”
وخلُص التحليل، بحسب بعض الخبراء، إلى أن “العمليات في البحر الأحمر تخدم المصالح السياسية لقيادة الحوثيين، التي تأمل تحسين مكانتها في المنطقة والعالم، اعتمادًا على القدرة على تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة وبقية الأسلحة محليًا.”