تُواصل الليرة اللبنانية انهيارها الكبير، إذ تخطّى سعرُ صرف الدولار في السوق السوداء الـ140 ألف ليرة للدولار الأميركي الواحد. لكن تبدّل سعر صرف الليرة بشكل متواصل جعل انهيار العملة خبراً يومياً عادياً.
نزل عدد من اللبنانيين إلى الشوارع إثر انهيار الليرة، وحرقوا الإطارات، وقطعوا الطرقات في بيروت ومناطق أخرى. تزامن ذلك مع تهديدات أصحاب الصيدليات ومحطات الوقود بالإقفال التام في حال لم يتم اعتماد الدولار للتسعير. علماً أن وزارة الاقتصاد رفعت سعر الخبز مرة أخرى، كما باتت كلفة النقل العام تُدفع بالدولار الأميركي.
سياسياً، لا يزال البلد يتخبط بأزمة عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والفراغ يحكم كل شيء، ما يفاقم الضغط على الشرائح المجتمعية الدنيا التي تعاني من أزمة لا سقف لها.
على صعيد المصارف، الإضراب متواصل ولا بوادر أو مؤشرات حتى اللحظة الى احتمال تعليق الإضراب المفتوح، ما يدفع بسعر صرف الدولار إلى مزيد من الارتفاع، ويراكم الضغوط على الليرة اللبنانيّة.
تدهورت يوم الثلاثاء الليرة اللبنانية حيث هبطت إلى مستوى 100 ألف ليرة للدولار الواحد في السوق الموازية.
وقالت وسائل إعلام ان هذا المستوى القياسي سجل في وقت استأنفت فيه المصارف إضرابا مفتوحا الثلاثاء.
وكان سعر الصرف الرسمي حدد عند مستوى 15 ألف ليرة مقابل الدولار في فبراير الماضي
غرّد الصحافي الإقتصادي عماد الشدياق على حسابه عبر “تويتر”، كاتبًا، “بدأ الحراك النيابي من أجل تعديل المادة 5 من قانون النقد والتسليف… والهدف: السماح لمصرف لبنان بطبع فئات جديدة من العملة اللبنانية أحدها ورقة فئة المليون ليرة، نتيجة إنهيار الليرة”.
وأضاف, “إذ قرر مصرف لبنان طباعة ورقة تناهز قيمتها قيمة الـ100 ألف ليرة قبل الأزمة (66$) فسيكون مطالبا بطبع ورقة الـ6 مليون وما دون”!