الكيان الصهيوني قدر يحوّل بوصلة الإعلام العربي والدولي بمجرد ما استهدف قيادات حماس في قطر، وخلى كل الأنظار تتجه صوب هناك. أسبوع وأسبوعين والناس بتظل تلوك نفس البيانات والتحليلات والشجب، بينما يكون هو قد استغل الفرصة ويفتك بما تبقى من غزة وأهلها.
لكن الموضوع مش بس غزة، الخطة أبعد من كذا. الكيان ماشي خطوة خطوة علشان ينفرد بالجميع، دولة بعد أختها، تنفيذاً لمشروع إعادة رسم الشرق الأوسط. و7 أكتوبر وحماس ما هي إلا مجرد شماعة يبرر بها اللي يعملوه.
اللي يحزّ في القلب فعلاً إننا كعرب نشوف دول النفط والثروة تدفع ترليونات لدعم ترامب، وهو بنفسه يمد إسرائيل بالمال والسلاح علشان تذبح العرب والمسلمين. يعني صار المثل ينطبق بحذافيره: يعطون اليهود أغلى ما يملكون، ويعطون أمتهم أسوأ ما يكرهون.
شعوبنا ما زالت بطلة، حية وقادرة، لكن تحت حكم ساسة كرتونيين بلا كرامة ولا عقل، يبيعون القضايا ويهدون الثروات، والعدو يحقق أهدافه خطوة بخطوة.
وفي النهاية، لن يغير التاريخ معادلة ثابتة: الشعوب تبقى صاحبة الحق، أما الحكام الكرتونيون فمصيرهم إلى مزبلة النسيان، والعدو الذي يتوهم النصر سيجد نفسه غارقًا في أوحال هزيمته مهما طال الزمن.