مقال لـ عمر سعيد محمد بالبحيث
المجلس الانتقالي الجنوبي قائد وظيفي يتحمل مسئولية تطبيع الحياة المعيشية في الجنوب يضع نصب عينيه تجنيب العمل والوظيفة، أي يجعلهما جنوبيين. يعتني بالتنسيق المستمر والتركيز الدائم على الخطوات الأكثر تقدما وفاعلية جوهريا ومظهريا من خلال تقسيم فرص العمل على أبناء الجنوب في كافة المجالات وعلى كل المستويات، في عملية يرافقها من الناحية النفسية تأكيد على فكرة سن قوانين الوظيفة الجنوبية ولوائحها المنظمة حقيقتها مستمدة من روح الوطنية الجنوبية.
الفكرة ذاتها تعبير سيكولوجي للجنسين صغار وكبار يكون إيجابي متكامل بامتلاكه على مزايا مفيدة بكفاءة عالية. وسلبي ناقص إن حمل عيوب تشير إلى تنظيم غير مستقر عاجز عن التعاون في أداء الأنشطة المطلوبة. ومن الناحية العملية فإن التقسيم ليس الانقسام. وأن الشيء الوحيد الغير للتقسيم هو هو قضية الجنوب التي يمكن أن يحدث انقسام في مفهومها وحملها. ولأنها ليست عمل بسيط يحتاج تخصص في جانب واحد ومعين تبعا تبعا للإنتاجية وكمية المنتجات وتكاليف الإنتاج. والتخصص الذي تتطلبه قضية الجنوب عظيم ويتلخص في التضحية والفداء. ومن يحاول تقسيمها أو تفصيلها على مقاسات شخصية إنما هو مكون أو مجموعة مكونات غارقة في عيوب الفوضى الخلاقة. ومن يعلن عن مكون جديد إنما يهدف إلى التأثير على الاستقرار السياسي ليجعل الأمور تخدم مصالحه.
أما تقسيم العمل والتنسيقيات اللذين يقوم بهما المجلس الانتقالي الجنوبي وما يتيحانه من مزايا في توفير الفرص للجنوبيين وزيادتها، يعد شكل معاصر من أشكال التنظيم يمر بعدة مراحل لتحقيق إنجازات عظيمة ومكاسب هامة وعوائد وفيرة، مع تطوير الموارد البشرية والطبيعية الجنوبية. حيث أن أساس النشاط الاقتصادي يرتكز على توزيع القوى العاملة يتأثر بانتعاش أو تدهور ظروف سوق العمل المبنية على مخرجات التعليم العالي والتدريب والتأهيل.
برعاية وإشراف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي يتجه الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي صوب الوصول بالقدرات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية الجنوبية إلى مستوى يؤهل الجنوب أن يتحول إلى دولة فيدرالية تلعب دورا عربيا وإقليميا ودوليا بارزا، إلى جانب ذلك الدور الذي يقوم به حاليا مع التحالف العربي. مستفيدا من علاقات الاعتماد المتبادل المنسق بين دول التحالف من ناحية، وبينها وبين دول العالم الخارجي من ناحية ثانية. وذلك حسب اتساع السوق وضرورة تقسيم فرص العمل المبني على المزايا الاقتصادية المتوفرة في الجنوب، ولزيادة القاعدة الإنتاجية وتنوعها لتزداد معدلات النمو.
تقسيم العمل الجنوبي يعزز ثقة دول التحالف العربي ودول الإقليم والعالم بالجنوب دولة مستقلة ذات سيادة ويسهل التنسيق الوظيفي معها. بل وتسييره بوتر عالية، وبالتالي تسيير عمليات تقسيم العمل بطريقة أسرع بمعيار دولي وصبغة وطنية جنوبية. فتتمكن الدولة الجنوبية من إحداث نقلات نوعية هامة في أنماط الحياة وأساليب المعيشة. وتفتح الأبواب لتدفق الإمكانيات وتسخيرها للوفاء بالاحتياجات الأساسية رقميا ونوعيا وكميا.