لم تكن الصورة التي خرجت من قلب ابو ظبي وجمعت الرئيس القائد عيدروس الزبيدي برئيس الوزراء سالم
بن بريك مجرد لقطة عابرة التقطت على عجل بل كانت مشهدا صادما لتلك القوى التي ظنت ان الرجل سيكون مجرد خاتم في الاصبع يحركونه كيف شاءوا ويوجهونه حيث ارادوا مثله مثل من سبقوه من رؤوساء وزراء
هؤلاء ارادوا ان يتعاملوا مع بن بريك كما تعاملوا مع من سبقوه من الادوات دون ادراك لحقيقة شخصيته وصلابته السياسية
الصورة هذه المرة حملت رسائل اعمق من مجرد لقاء بروتوكولي فهي اظهرت وحدة موقف ورؤية مشتركة بين عيدروس الزبيدي ورئيس الوزراء بن بريك وهي اشارة واضحة الى ان القادم سيكون مختلفا وان ثمة خطوات جادة في طريق اصلاح ما يمكن اصلاحه من واقع اقتصادي منهك دمر حياة الناس واثقل كاهلهم
ثقوا ان ما بعد الصورة لن يكون كما قبلها فهي مقدمة لمسار سياسي واقتصادي جديد يستند الى تفاهمات اوسع تهدف الى لملمة ما تبعثر واعادة بناء ما تهدم ووضع حد لسياسات العبث التي انهكت الاقتصاد الوطني واوصلت المجتمع الى حافة الياس
ولهذا ليس غريبا ان نسمع في الايام القليلة المقبلة عن حملات اعلامي مضادة تستهدف رئيس الوزراء بن بريك في محاولة للتشكيك في دوره واضعاف حضوره فنجاح الرجل في تعزيز شراكته مع الزبيدي يعني خسارة كبيرة لاطراف اعتادت الاستثمار في الانقسام والتشرذم