مع دخول رمضان المبارك، يواجه المواطن الجنوبي تحديات كبيرة في عدم توفير متطلبات رمضان الأساسية، وذلك نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تشهده البلاد، في ضل غياب الحكومة ودور السلطات المحلية والرقابية تجاه الأسواق، ومما يزيد من جشع التجار اللاهثين وراء كسب المال، واستغلال المواطن على إقبال شراء المواد الغذائية الأساسية بأسعار جنونية.
هذا الكم الكبير من المعاناة الذي يواجهها المواطن الجنوبي، وخاصة مع دخول شهر رمضان المبارك، إذ تجد اللصوص والسرق والفاسدين، يستقبلون هذا الشهر الكريم بالمتطلبات الكبيرة، والمسرفه، ووحده ذلك المواطن الغلبان عن أمره من يدفع ثمن تلك السياسة، ويستقبل رمضان بسفرته اليوميه المتواضعة، ويحرم أسرته من شراء الدجاج والفاصوليا والخضروات والفواكه والمكرونة والسمبوسه والشربه والحليب وغيرها من الحوائج الأساسية السالفة لدى المجتمع الجنوبي.
أن استمرار هذا الوضع كما هو عليه، دون القيام بمعالجات اقتصادية صحيحة من قبل الحكومة، سيؤدي إلى كارثة إنسانية خطرة، قد يلجأ الشعب إلى الخروج إلى الشارع للانتفاضة ضد الفاسدين، لأن ثورة الجياع ستكون وخيمة، ولا بمستطاع أحد إخماد جذوة غضبها، وإذا لم تقوم الحكومة بوضع معالجات صحيحة والاضطلاع بواجباتها تجاه المواطن، فإن مصيرها سيكون الزوال، فالشعب قد نفذ صبره ولم يعد قادر على تحمل اولئك الفاسدون وأعمالهم التآمريه.