في لوحةٍ شعريةٍ مؤثرةٍ تختزل معاني الوفاء والانتماء، كتب الشاعر سند النقيب قبل ثلاثة عشر عامًا وصيةً لابنه حملت عنوان “لو الوطن ناداك يا النقيب قُل تم”، لتبقى شاهدةً على صدق الإيمان بالوطن، وعمق الانتماء لترابه الطاهر، ومغروسةً في وجدان كل حرٍّ وشريف.
القصيدة جاءت على شكل رسالةٍ أبويةٍ صادقةٍ، يُخاطب فيها الأب ابنه النقيب، داعيًا إياه لأن يكون في الصفوف الأولى، متمسكًا بالعقيدة والوطن والعلم، مدافعًا عن الأرض والعرض بكل ما أوتي من عزيمة وإيمان.
يقول في مطلع وصيته:
> باء خاطبـك ابنـي وانـت قــل :ســم اسمع كلامي يا الأسد هات مسمعك لو الوطن ناداك يا النقيب قــل :تـم روحــك وجهّـزهـا واحمـل بندقــــك
ويمضي الشاعر في أبياته مؤكدًا أن الولاء لله ثم للوطن، وأن الدفاع عن الأرض شرف لا يضاهيه شرف، وأن الوطن هو الحضن الذي يجمع الأهل والأحبة، ومن دونه لا قيمة للإنسان ولا كرامة.
قصيدة “لو الوطن ناداك يا النقيب قُل تم” ليست مجرد أبيات شعرية، بل وثيقة وطنية تجسد معاني التضحية والفداء، وتُعلي من شأن الانتماء الوطني، لتبقى وصية الأجيال التي لا تموت.