عبّر المحامي رياض صالح علي عن استنكاره لما وصفه بـ”التلاعب بمعاناة الجرحى”، في إشارة إلى قضية الجريح أسامة فضل محسن النكاحي، الذي ما يزال ينتظر تنفيذ توجيهات صدرت لعلاجه في الخارج منذ عدة أشهر.
وأوضح المحامي في تصريح صحفي أن الجريح النكاحي يعيش منذ أكثر من ثمانية أشهر حالة من المعاناة والتنقل بين الوعود والتوجيهات غير المنفذة، مشيراً إلى أن المسؤول المعني بمتابعة ملف الجرحى، عارف الدعري، يواصل مماطلته في تنفيذ قرار السفر للعلاج.
وأضاف أن الجريح تلقى وعوداً مباشرة من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي أثناء زيارته لمحافظة الضالع، حيث أعلن الزبيدي –بحسب شهود– موافقته على سفر الجريح للعلاج في الخارج، موجهاً المسؤولين بسرعة استكمال الإجراءات.
وتابع قائلاً إن الجريح سارع بالنزول إلى عدن تلبية لطلب الدعري الذي وعده بإنهاء المعاملة، إلا أنه فوجئ بإبلاغه بقرار جديد يقضي بعرضه مجدداً على اللجنة الطبية العسكرية، رغم أنه سبق أن خضع للفحص أكثر من مرة.
ووفقاً للمحامي رياض، فإن الدعري برر ذلك بأن تصريحات الزبيدي السابقة كانت “لرفع معنويات الجنود”، وهو ما اعتبره المحامي “تصرفاً مسيئاً ومؤلماً بحق جريح قدّم تضحيات كبيرة في جبهات القتال”.
وطالب المحامي رياض صالح علي الجهات المعنية في المجلس الانتقالي الجنوبي بفتح تحقيق شفاف في القضية، ومحاسبة كل من تسبب في تأخير علاج الجريح النكاحي، مؤكداً أن “التلاعب بملفات الجرحى يمثل إساءة بالغة لتضحيات المقاتلين الجنوبيين”.
وأشار في ختام بيانه إلى أنه يحتفظ بوثائق رسمية تتضمن توجيهات الزبيدي بسفر الجريح للعلاج، إلى جانب مراسلات لاحقة أوقفت تنفيذ تلك التوجيهات.