في ظل مرحلة تتسم بالدقة والحساسية، وفي وقت تتعاظم فيه المسؤوليات وتتقاطع فيه التحديات الأمنية والسياسية والعسكرية، يبرز اسم العميد عبدالله مهدي سعيد كأحد أعمدة القيادة الجنوبية وأكثرها حضورًا وتأثيرًا في محافظة الضالع، بل وعلى مستوى الجنوب عمومًا.
لم يأتِ بروز العميد عبدالله مهدي من فراغ، بل جاء نتيجة مسيرة نضالية طويلة، وجهود ميدانية صادقة، ومواقف وطنية لا تعرف التردد ولا تتنازل عن مبادئها. فمن موقعه كرئيس للهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في الضالع، أثبت أنه قائد من العيار الثقيل، قادر على إدارة المشهد بكل تعقيداته، ومتمكن من تحويل التحديات إلى فرص تعزز قوة الجنوب وتماسكه.
يتميّز العميد عبدالله مهدي ابوماجد بسياسته الحكيمة ورؤيته الواضحة التي تنطلق من فهم عميق للواقع واحتياجاته. فهو قائد يدرك أهمية تعزيز الجبهة الداخلية، ويمتلك القدرة على توجيه البوصلة نحو ما يخدم المواطنين ويحفظ الأمن ويقوي مؤسسات الدولة.
وفي الوقت الذي تواجه فيه الضالع أخطر جبهات المواجهة، كان العميد عبدالله مهدي رجل الصفوف الأولى، حاضرًا في مواقع الشرف، متابعًا تفاصيل العمليات، قريبًا من المقاتلين، داعمًا لهم بكل قوة ومساندًا لاحتياجاتهم، ما جعل اسمه يرتبط بثبات الموقف وصلابة الدفاع عن الأرض.
لم يقتصر دوره على الجانب العسكري، بل سجل العميد عبدالله مهدي حضورًا إنسانيًا ومجتمعيًا يعكس قدرًا كبيرًا من المسؤولية الوطنية. فقد كان وما يزال جسرًا للتواصل بين القيادة والمجتمع، داعمًا للمبادرات المدنية، ومشاركًا في الجهود التنموية والخدمية التي تحتاجها المحافظة.
ولذلك يرى كثيرون أن شخصية العميد عبدالله مهدي ابوماجد تمثل نموذجًا للقائد المتوازن، الذي يجمع بين الهيبة العسكرية والأخلاق القيادية، وبين قوة القرار ورحابة الصدر، وبين الحزم في مواجهة العدو والحنكة في إدارة الشأن المحلي.
ما يقدمه العميد عبدالله مهدي سعيد اليوم يتجاوز حدود المسؤولية الوظيفية. إنه مشروع وطني متكامل، ورؤية صادقة نحو مستقبل جنوبي آمن ومستقر. فهو لا يكتفي بإدارة الملفات، بل يعمل على ترسيخ قيم الولاء، وتعزيز وحدة الصف، ورفع مستوى الجاهزية، وترسيخ الهوية الجنوبية في كل ساحات العمل.
ومع كل موقف وكل إنجاز، يثبت هذا القائد أن الضالع لم تكن مجرد محافظة صامدة، بل مدرسة قيادية ينتمي إليها رجال أوفياء، يضعون الوطن فوق مصالحهم، ويجعلون من التضحية شرفًا ومن الدفاع عن الأرض واجبًا لا يسقط بالتقادم.
انه قائد أثبت أن القيم لا تزال تصنع الرجال، وأن العزيمة قادرة على صُنع الفارق، وأن من يحمل الجنوب في قلبه لا يمكن إلا أن يكون في المقدمة دائمًا.
فله منا، ومن كل أبناء الضالع والجنوب، كل التقدير والإجلال على ما يقدمه من ثبات ومواقف مشرفة وعطاء لا يعرف التوقف.