أعرب الإعلامي الجنوبي صلاح بن لغبر عن تمسّكه بخيارات المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف، مؤكدًا ولاءه الكامل للمشروع الجنوبي ومسار الشهداء، لكنه في الوقت نفسه وجّه رسالة صريحة تدعو إلى وضوح الرؤية وتحديد مسار زمني لمستقبل الجنوب، محذرًا من تأثير حالة الجمود على الأجيال القادمة.
وقال بن لغبر إن أبناء الجنوب قدّموا تضحيات كبيرة، من دماء الشهداء إلى معاناة الجرحى، وإن الوفاء لهم يستدعي المضي قدمًا في استكمال المشروع الوطني الجنوبي. وأضاف أن الصبر جميل، لكن من حق الناس أن يُعرَفوا إلى متى سيستمر هذا الوضع، متسائلًا: “أعطونا زمنًا محددًا.. سنة؟ ثلاث؟ أربع؟”.
وأشار إلى أن أبناء الجنوب يعيشون بلا وضوح للمستقبل، بينما تشهد بلدان أخرى في المنطقة حراكًا وتقدمًا، مؤكدًا أنه رغم استقراره المهني وقدرته على العيش في أي دولة، إلا أنه لا يستطيع التخلي عن وطنه أو التنصل من واجبه تجاه أهله ورفاق دربه وشهداء دفنهم بيديه.
وأوضح بن لغبر أن لديه أربعة أشقاء جامعيين بلا وظائف، ما يعكس –بحسب تعبيره– معاناة شريحة واسعة من الشباب الجنوبي، مشددًا على أن الوضع القائم “قاتل”، ليس لأنه يضر به شخصيًا، بل لأنه “يدمر مستقبل أجيال تريد وطنًا تنطلق في بنائه”.
واختتم الإعلامي الجنوبي رسالته بالتأكيد على أنه سيظل “جنديًا رهن الإشارة” مع قيادة الانتقالي، مع دعوته لمنح الناس أملاً وخطوات واضحة نحو المستقبل.