إذا كانت دول التحالف العربي واللجنة الرباعية صادقة في رغبتها بإحداث نهضة حقيقية داخل المناطق المحررة، فإن الطريق ليس بالغموض؛ الطريق يبدأ بتمكين الشباب.
فلا يمكن بناء دولة ولا استعادة مؤسسات ولا ضبط قرار سياسي أو اقتصادي بوجود نفس الوجوه التي استهلكها الزمن وأرهقها الفساد والمحاصصة.
تمكين الشباب في قيادة المحافظات والوزارات والمؤسسات هو الاختبار الحقيقي لجدّية التحالف والرباعية. فالشباب اليوم يمتلكون الكفاءة والقدرة والرؤية، والأهم أنهم غير مرتبطين بشبكات الفساد القديمة ولا مراكز النفوذ التي عطّلت المشروع الوطني لسنوات.
نقولها بثقة: أعطوا الشباب فرصة إدارة القرار لعام واحد فقط، وسنضمن لكم نهضة ملموسة، وإدارة فاعلة، وإصلاحات حقيقية يشعر بها المواطن قبل المسؤول.
إن مستقبل المناطق المحررة لن يُصنع بقرارات فوقية، بل بصناعة جيل جديد من القيادات، جيل يؤمن بالمسؤولية ويعمل لأجل الوطن لا لأجل المناصب.