اتهم القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، عمر بن حبريش بـ «ممارسة التقطع» ورفض كل الوساطات التي حاولت إقناعه خلال الأيام الماضية بالانسحاب من مواقع شركة بترومسيلة التي اقتحمها مسلحوه قبل أيام، مؤكداً في حديثه مع قناة BBC Arabic أن ما يحدث بات يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن حضرموت واستقرارها.
وقال صالح إن وساطات محلية وقبلية وسياسية حاولت الضغط على بن حبريش لإخراج قواته من المنشآت النفطية، إلا أن جميع تلك المساعي لم تحقق أي تقدم، فيما تواصل قوات النخبة الحضرمية سعيها لتنفيذ أمر القبض القهري الصادر من القضاء بحق بن حبريش ومعاونه العوبثاني.
وأوضح صالح أن الخلاف مع بن حبريش يمتد لعامين، حين «تمرّد على السلطة المحلية وبدأ بممارسات خطيرة، أبرزها التقطع لقواطر الوقود الخاصة بمحطات الكهرباء، إضافة إلى شراء السلاح وتجنيد المقاتلين والسيطرة على موارد عامة لمصلحة شخصية بحتة».
وذكر أن المجلس الانتقالي والسلطة المحلية في حضرموت «فتحا باب الحوار معه مرات عدة»، حرصاً على تجنيب المحافظة أي صدام، لكنه — حسب قوله — «تجبّر ورفض كل مبادرات التهدئة، وقرأ رسائل الحوار بشكل خاطئ على أنها تنازل أو ضعف».
وأضاف أن تحركات بن حبريش لم تقف عند هذا الحد، بل حاول «التمدد باتجاه مناطق الساحل»، معتبراً ذلك تجاوزًا خطيرًا يهدد النسيج الأمني والاجتماعي في حضرموت.
وختم صالح بأن استمرار سيطرة مجموعات غير نظامية على مواقع حساسة مثل المنشآت النفطية «ينذر بتعقيد أكبر للمشهد»، داعياً إلى إعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة وتمكينها من أداء مهامها دون ضغوط أو تدخلات.