حذر خبراء وكتاب سودانيون من خطورة التصعيد الذي يقوم به فلول تنظيم «الإخوان» وحلفاؤهم من أجل تعطيل العملية السياسية الجارية في السودان التي من المرتقب أن تصل إلى اتفاق نهائي يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية الشهر المقبل.
وقال الكاتب والمحلل السياسي فايز الشيخ السليك لـ «الاتحاد»: كل المؤشرات تشير إلى اقتراب وصول العملية السياسية إلى نهاياتها، وحسب ما هو متفق عليه سيكون شهر أبريل منعطفاً مهما، لكن لا بد من الوضع في الاعتبار العراقيل السياسية. وأضاف أن العملية السياسية تشمل حكومة مدنية كاملة، بتكوين مجلس سيادي مصغر يرأسه شخص مدني، وحكومة تنفيذية ومجلس تشريعي، ووسط هذا يأتي تصعيد رافض للعملية، ويتصدر فلول «الإخوان» قائمة القوى الرافضة للعملية السياسية، وسيعملون بكل جهد لتعطيل أي اتفاق بين العسكريين والمدنيين.
وأكد أن أحد عوامل اقتراب التوقيع على الاتفاق النهائي هو دور المجتمع الدولي المدعوم من دول إقليمية مؤثرة، حيث تقف الأمم المتحدة والولايات المتحدة بقوة مع العملية السياسية.
من جهته، قال الكاتب والأديب السوداني حمور زيادة لـ«الاتحاد»: نقترب من الاتفاق النهائي بشكل جيد، رغم فجوة الثقة بين الأطراف المشاركة في العملية السلمية، ونتجه لتشكيل سلطة مدنية كاملة الصلاحيات، وتشكيل جيش وطني واحد وإصلاحات أمنية وعسكرية.
ولفت زيادة إلى أن الجهة الأكثر دعماً للتصعيد ضد العملية السياسية، مع اقتراب الاتفاق النهائي، هي تنظيم «الإخوان» وحلفاؤهم، لكنه استبعد أن يكون لذلك تأثير على تشكيل الحكومة.
وأوضح أن قوى الحرية والتغيير لا ترفض توسيع قاعدة المشاركة، ومطالب الكتلة الديمقراطية لا يوجد اختلاف يذكر بين أهدافها، وما تم التوصل إليه في الاتفاق الإطاري، وكل الاتفاقات الجارية، يؤكد على الحفاظ على اتفاقية سلام جوبا.