مهما تذاكى المتذاكون، تظل لعبة “الاستفتاء” المزعوم عبارة عن خديعة مكشوفة لا يقبل بها صبي في الابتدائية.
لنا أن نسأل دعاة الاستفتاء: هل استفتيتم الجنوبيين عندما أقبلتم زاحفين بدباباتكم وصواريخكم ومدفعياتكم وطائراتكم لتدمروا دولة الجنوب وتنكلوا بأهله وتعبثوا بمقدراته وتنهبوا ثرواته؟
هل استفتيتموه يوم إن تقاسمتم القطاعات النفطية والشواطئ ومناطق الاصطياد ومناجم المعادن الثمينة الجنوبية، وحتى ممتلكات الجمعيات السكنية والتعاونيات الخدمية والمؤسسات والمصانع والشركات الحكومية الجنوبية؟
نعم سيستفتى الجنوبيون بعد إعلان استعادة دولتهم ، لكنهم سيستفتون على دستور دولتهم الذي سيبين شكل الدولة. وشكل نظام الحكم، والعناوين الأساسية لساسية دولة الجنوب.
وإياكم أن تحسبوا ان المفاوض الجنوبي ومعه كل الشعب الجنوبي غافلين عن عمليات النقل المنظم للنازحين (المزيفين) الذين تريدون من خلالهم إحداث تغيير ديمغرافي ممنهج لمصلحة استمرار استباحة الجنوب واستعباد ابنائه.