حرص القائد العسكري البارز العميد عبدالقوي باعش، مدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، على الحديث عن الذكرى الثامنة لتحرير مدينة عدن من رجس مليشيات الحوثي الإجرامية المدعومة من إيران.
وبهذه المناسبة قال العميد عبدالقوي باعش (وهو أحد القادة العسكريين الميدانيين الذين كان لهم دور كبير في تحرير محافظة عدن وما جاورها من مليشيات الحوثي الإرهابية، التي اجتاحت المدينة في حرب 2015) قال في تصريح صحفي: “في مثل هذه الليلة (27 رمضان) قبل ثمان سنوات، وتحديداً في 16 يوليو 2015، تم الاجتماع في منزل الدكتور الخضر السعيدي محافظ محافظة أبين السابق في منطقة كود النمر بمديرية البريقة، بحضور قادة التحالف العربي والقادة العسكريين وقادة المقاومة الجنوبية لوضع اللمسات الأخيرة على عملية تحرير المطار وباقي مديريات العاصمة عدن من مليشيات الحوثي الإيرانية، في عملية عسكرية محكمة أطلق عليها “عملية السهم الذهبي”.
وأضاف باعش قائلا: “مثل يوم السابع والعشرين من شهر رمضان 2015، تاريخاً مفصلياً في تاريخ مدينة عدن العظيمة، حيث تمكن أبناء عدن الأبطال والأحرار من قطف ثمرة نضالهم على مدى ثلاثة أشهر ونصف في مواجهة الآلة والترسانة العسكرية الحوثية الضخمة التي لم تستثني طيلة تلك الفترة مدرسة أو منزلاً إلا وقصفته، ولا طفلاً أو شائباً أو حتى امرأة إلا واستهدفتهم سواء بالقصف المدفعي أو عبر القناصة.. لكن كل تلك الأساليب الإجرامية لم تفلح في إركاع عدن وأهلها الذين ظلوا صامدين مقاومين بكل بسالة وسطروا أروع الملاحم البطولية وهم يذودون عن هويتهم ودينهم وعرضهم ومدينتهم الباسلة”.
واستطرد بالقول: “تمكن شباب عدن من أبطال المقاومة الجنوبية الميامين، في السابع والعشرين من رمضان – 17 يوليو 2015، من خلال عملية “السهم الذهبي” المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، تمكنوا من استعادة مدينتهم عدن الحبيبة والمحافظات المجاورة لها من قبضة ميلشيات الحوثي ، في ملحمة بطولية أسطورية مازالت كل مشاهدها وتفاصيلها الدقيقة عالقة في أذهان كل أبناء عدن الأشاوس، وستظل تاريخاً يُروى للأجيال اللاحقة”.
وتابع العميد باعش قائلاً: “نستذكر ذلك اليوم العظيم الذي قاتلت فيه مدينة عدن برجالها ونسائها وأطفالها وشيوخها، وبكل أطيافها ومكوناتها البشرية والمادية والروحية وموروثها التاريخي، من أجل حريتها واستعادة وجهها الحقيقي ودورها ومكانتها كفنار إشعاع للحضارة المدنية ومنطلق الثورة التحررية الجنوبية.. كانت مؤهله بزخمها الثوري وإرادة أبطالها لهزيمة المليشيات الحوثية والمشروع الإيراني، وتحقيق الانتصار السريع الذي فاق توقعات الجميع وقبلهم تلك المليشيات الحوثية الإجرامية الغازية”.
واختتم العميد عبدالقوي باعش تصريحه بالقول: “أكدت مدينة عدن للعالم بأسره في ذلك اليوم العظيم أنها عصية وترفض الركوع والاستسلام، فقد أثبتت عدن وعبر مراحلها التاريخية المختلفة أثناء تعرضها للغزو بأنها مدينة قوية ومقاومة وترفض الكهنوت ، وبأنها مدينة رائدة وسباقة في تحقيق النصر وكسر شوكة الغزاة، وظلت عدن وستبقى على الدوام محتفظة بسماتها المدنية التي ترفض كل أشكال العنف والفوضى والإرهاب..