في أجواء رمضانية من ليلة السادس والعشرين من الشهر الفضيل الموافق 16 أبريل، أقامت منظمة منبر عدن للحوار والسلام في عاصمة الجنوب عدن، أمسية حوارية جنوبية، وأفتتحها العميد الشيخ علي بن شنظور أبو خالد رئيس منظمة منبر عدن.. مرحبًا بكل من حضر هذه الأمسية ومأدبة الإفطار من الشخصيات السياسية والإجتماعية والعسكرية والأمنية والمستقلة.. وتلك التي مثلت كل أطياف القوى والمكونات الحراكية الجنوبية، وأشاد بن شنظور بروح المسؤولية الوطنية التي يتحلها بها الحاضرون، ملبين دعوة منبر عدن للحوار والسلام والمشاركة الجادة في الحوار وإستشراف مستقبل الجنوب في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة على الصعيد المحلي والعربي والدولي.
وكما قدم الأستاذ الدكتور عبد السلام قاسم مسعد نائب رئيس لجنة الحوار الجنوبي، كلمة أستعرض من خلال برنامج عمل لجنة الحوار واللقاءات التي عقدتها مع كل المكونات الجنوبية والنخب السياسية والشخصيات الاعتبارية في المجتمع الجنوبي داخل الوطن وخارجه، مؤكدًا على أهمية مشاركة كل الجنوبيين في صياغة الرؤية الإستراتيجية لمستقبل الجنوب و نبذ كل مظاهر العنف السياسي والاحتراب وبناء وطن جنوبي يسوده الأمن والسلام والحفاظ على الإصطفاف الجنوبي وتماسك نسيجه الاجتماعي.
واضاف الدكتور عبدالكريم في سياق كلمته إلى أن اللقاء التشاوري المزمع انعقاده في مايو المقبل في عاصمة الجنوب عدن، سيستمر في تقريب وجهات النظر الوطنية لكل أبناء الجنوب لخلق رؤية وطنية أستراتيجية جديدة تواكب المعطيات الجديدة والتحالفات المستقبلية وتأمن للأجيال القادمة مستقبل الجنوب المشرق.
وفي نفس السياق تحدث الأساتذة المحامي علي هيثم الغريب وزير العدل الأسبق، واللواء علي العولقي رئيس اللجنة الأمنية، والسفير عبد الكريم أحمد سعيد عضوا لجنة الحوار الجنوبي وعدد من الشخصيات السياسية، الأكاديمية، الثقافية، الإجتماعية، العسكرية والأمنية، حول أهمية تحمل المسؤولية التاريخية من قبل كل النخب السياسية والإجتماعية.. وغيرها، لصياغة الرؤية الوطنية الإستراتيجية، ورسم ملامح المستقبل الجديد للوطن الجنوبي، وقطع دابر المكايدات والتآمرات والصراعات على الجنوب إلى الأبد ، وخلق ثقافة الحوار البناء واستعادة وطن الجنوب وحريته.
وأثنى الحاضرون بالتقدير والعرفان الكبير على منظمة منبر عدن للحوار والسلام على إقامة مأدبة الإفطار والفعالية الحوارية – النقاشية الجوهرية التي تناولت تطلعات الشعب الجنوبي ونخبه السياسية والمجتمعية المختلفة، التي يجمعها هدف مشترك واحد، وهو إستعادة دولة الجنوب واستقلاله وأمنه الذي هو الجزء المفصلي الأهم للأمن والاستقرار الاقليمي والعربي والدولي..