الصدارة سكاي /متابعات
كيف كانت تبدو كليوباترا ، الملكة الأخيرة لمصر القديمة، في الحقيقة؟ هذا السؤال الذي لطالما أثار فضول العديد من الناس، وحاول باحثون من جامعة هارفارد الإجابة عليه باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
في دراسة نشرت في مجلة Nature Communications، استخدم الباحثون نظاماً يسمى Generative Adversarial Network (GAN)، وهو نوع من الشبكات العصبية الاصطناعية التي تتعلم من بيانات كبيرة وتولد صوراً جديدة تشبهها.
صور كليوباترا بالذكاء الاصطناعي
وبالاستناد إلى عملات معدنية وتماثيل ورسومات تعود للفترة التي حكمت فيها كليوباترا (من 51 إلى 30 قبل الميلاد)، أنتج النظام صوراً مختلفة لوجه الملكة، تظهر ملامحها وشكل عينيها وأنفها وشفتيها وشعرها.
قال الباحثون، إن هذه الصور تعتبر أقرب تقدير ممكن لشكل كليوباترا، مع مراعاة التحيزات التي قد تكون موجودة في المصادر التاريخية، مؤكدين أن هذه التقنية يمكن أن تساعد في إعادة إحياء شخصيات أخرى من التاريخ بطريقة علمية ومبتكرة.
يأتي ذلك بعدما تسبب الإعلان الدعائي للفيلم الوثائقي لمنصة نتفليكس عن الملكة كليوباترا، في غضب كثير من المصريين بسبب تجسيد الفيلم للمصريين القدماء باعتبارهم من أصحاب البشرة السمراء.
فيما أكد علماء وأساتذة آثار أن الملكة كليوباترا من أصول مقدونية ولم تكن سمراء، مستدلين بعملات ورسومات هذه الحقبة التاريخية.
فيلم كليوباترا المثير للجدل
وتعددت مظاهر غضب المصريين من الفيلم الوثائقي للملكة كليوباترا، المقرر عرضه في 10 مايو المقبل، حيث جمعوا توقيعات على عريضة تطالب بوقف عرض الفيلم، رافضين ما تردده جماعة المركزية الإفريقية، حول نسب الحضارة الفرعونية إلى الأفارقة السود، كما تراجع تقييم منصة نتفليكس على المتاجر الإلكترونية، وفقًا لما تناقلته وسائل إعلام محلية.
بدوره حذف موقع Change.org، الصفحة الخاصة بالتوقيع على عريضة المطالبة بإلغاء عرض فيلم الملكة كليوباترا السمراء، المقرر عرضه علي منصة نتفليكس الشهر المقبل، بسبب تزويره للتاريخ.
وحذف الموقع صفحة عريضة التوقيع بعد كسرها حاجز الـ150 ألف توقيع من عدة دول حول العالم.
فيما أنشأ على الموقع عدد من العرائض الأخري، لجمع التوقيعات مرة ثانية، حيث دشن مصريين عريضة آخري تطالب بوقف عرض الفيلم، تهدف لجمع ٥٠ الف توقيع، جمعت منهم بالفعل ٤٠ ألف توقيع.
المصدر: elbalad.news