“أقنع زوجته بترك الحجاب وهو عادة ليس فرضاً”.. داعية تونسي يُثير الجدل بعد تصريحات حول حجاب المرأة مُؤكّدًا بأنه لا توجد آية تُثبت فريضة الحجاب.. هل دعا محمد بن حمودة لخلع الحجاب أم اجتهد في تفسير فرضه من عدمه؟ وتضامن نسوي لافت معه!
جدليّة كون الحجاب فرضاً شرعيّاً، من عدمه، تتصدّر الواجهة بين الفينة، والأخرى، ويثور حولها جدل واسع لا ينتهي، بين الإسلاميين، والعلمانيين، ولكن أن يخرج التشكيك بالحجاب من قبل داعية إسلامي، فهذا أمر غاية في الإثارة الجدليّة.
الداعية الإسلامي التونسي محمد بن حمودة، هو ذلك الداعية الذي شغل المنصّات بتصريحات أكّد فيها بأن حجاب المرأة المُسلمة، ليس فرضاً.
وجاءت تصريحات بن حمودة خلال مُشاركته في برنامج على تلفزيون “التاسعة” الخاص.
ولم يكتف الشيخ بالقول بأن الحجاب ليس فرضاً، بل قال في تصريحات تلفزيونيّة بأنه أقنع زوجته بترك الحجاب، ويستدل على قوله هذا، بأن الحجاب عادة، وليس فرضاً دينيّاً.
وقال الشيخ التونسي: “كانت والدتي وزوجتي تلبسان الحجاب”، موضحاً: “اطلعت على كل التفسيرات ولا توجد أي آية تثبت فريضة الحجاب بالنسبة للنساء”.
وتفاعلت المنصّات مع حديث الداعية التونسي، بين من هاجمه، واعتبر أنها تتماشى مع الانفتاح، ومُحاربة الإسلاميين، فيما طالب آخرون بالنظر إلى الأدلّة التي يُقدّمها الداعية التونسي، ثم مُحاججته بالبراهين والأدلّة.
وأكّد الشيخ بن حمودة أنه بصدد إصدار كتاب جديد تحت اسم “الحجاب ليس في الكتاب”.
وحظي الداعية التونسي بتأييد لافت من النسويات والناشطات، ودعوا لمُساندته ضد الحملة التي شكّكت بإيمانه، وعلمه الديني.
وعلى إثر الجدل الواسع، عاد الداعية للتوضيح وقال على حسابه في “فيسبوك”: “”عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “كلُّ بني آدم خَطَّاءٌ، وخيرُ الخَطَّائِينَ التوابون”. أنا محمد بن حمودة اعتذر عن تطرقي الى موضوع الحجاب في الآونة الأخيرة وذلك لاشتباه الأمر على بعض الناس فلم أدعُ النساء إلى خلع الحجاب ولم يكن ذاك قصدي يوماً ما، ما أردته فقط هو مناقشة الآيات والأحاديث الواردة في فرضية الحجاب من عدمه ومن اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد ولم يصب فله أجر واحد. أكرر اعتذاري من الجميع وكل من تأذى من الموضوع وأستغفر الله العظيم وأتوب إليه”.