نصنع نحن الجنوبيون تاريخا مجيدا لحاضر ومستقبل وطننا الجنوب العربي في لقائنا التشاوري في الرابع من شهرنا الجاري مايو. نرسم معالم طريق دولتنا الجنوبية الفيدرالية المستقلة ذات السيادة في مناسبة جليلة في عاصمتنا التاريخية عدن. وما أدراك ما عدن وما تحمله من دلالات ومكانة في نفس كل جنوبي وجنوبية، وما يمثله انعقاد هذا اللقاء الجنوبي الأغر بالنسبة للعرب والإقليم والمجتمع الدولي.
ويا حسافة من يتأخر ويا أسفاه على من يتغيب عنه إلا بعذر شرعي، وما عداه فإنه مسخرة بل ظالم لنفسه وليعلم أنه مهزوم أمام إرادة شعب الجنوب العربي الأبي وصمود قادته الجبارين. لأن من يرفض المشاركة في إحياء هذه المناسبة الجنوبية الجليلة إنما يضع نفسه على قائمة المعارض من أجل المعارضة لا غير من دون هدف. على رأي المثل خالف تعرف والذي لم يعد له أي أثر.
فأوضاعنا متردية نعاني من قسوتها لا مجال لبيع الكلام والأوهام يا من تتاجر بأرزاق وحياة شعب الجنوب، تنعم بمكاسب شخصية تتنعم بالعيش الرغيد في الخارج، يأتيك نصيبك من ثروة الجنوب والمرتبات بضمانة عصابات حكومات الفاسدة ودولة الفشل العميقة. نعلم أنه ليس من مصلحتك نجاح هذا اللقاء الحاشد وتحقيق النصر المؤزر للجنوب فأصبحت تتخبط مثل الطير المذبوح. ولكن،
ليست نهايتك وكما قال الشاعر مادام في الأمل رجعة عليك أن نغتنمها. ما لم، فإن القوانين والأنظمة هي من تحدد مكانك ومكانتك. فمرحى لمايو الجنوب وهنيئا لشعبنا الجنوبي عيده الوطني 4 مايو.