وابت الضالع اليوم إلا أن تعانق أختها محافظة أبين… لتجسد روح الإخاء والمودة والولاء والانتماء والتلاحم الوطني وتقدم لها تهانيها بمناسبة تحرر ابنها البطل فيصل رجب من الأسر الحوثي، وتؤكد من خلال ذلك بأن افراح واحزان أبين هي أفراح واحزان الضالع وأن ما أصاب أبين كأنما أصاب الضالع والجنوب عامة.
ووسط أجواء أخوية حماسية فقد استقبلت جماهير أبين الحره وفد أبناء محافظة الضالع استقبالاً حارا عكست مدى الفرحة الغامرة والاعتزاز والفخر بهذه الزيارة التي تركت انطباعا وطنيا بالغا جسد أسمى معاني التلاحم والتعاضد الوطني
لقد مثلت الزيارة هذه حدثا هاماً عكست ما يدور في ضمير كل الجنوبيين الذين جددوا تمسكهم بمشروعهم الوطني التحرري واستعادة الدولة كامل السيادة.
وأنت تشاهد حلقات أبناء الضالع وأبين في مخيم الاستقبال للأسير المحرر اللواء فيصل رجب، وهم يتبادلون الأحاديث بمشاعر عفوية والإبتسامة لا تفارق محياهم، إذ تجد أن على الواقع شيء وعلى صفحات التواصل شيء آخر
نعم…لقد شاهدت تفاعلهم وحماسهم تجاه القضية الجنوبية وإصرارهم على مواصلة تحقيق الغاية والوسيلة وحتمية الإنتصار واستعادة الدولة كامل السيادة….
وباستطاعنا القول إن هذه الزيارة شكلت رافد معنوي وتلاحم وطني خففت من همومنا المثقلة بالجراح والآهات.. فقد عدنا إلى الضالع مسرورين والبهجة والسرور على وجهونا متمتعين بمعنويات عالية مطمئنين البال بأن هنالك لنا أخوه وقوة نستند إليها وأننا لسنا وحيدون دام والابيني يستشهد في جبهة الضالع وكذا الضالعي يستشهد في محافظة أبين دفاعاً عن الجنوب وسيادته وكرامته…نعم ..ما أقبح مواقع التواصل الاجتماعي عندما تصبح بيد أشباه الرجال وينتحرون الأسامي الجنوبية بين ضالعي وابيني ويافعي وحضرمي وشبواني ..والخ..وينشرون المناطقية النتنة وإثارة الفتن والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد محاولين خدمة أجندات سياسية حوثية إخوانية وتحقيق مبتغاها الواهية، لكن سنقول لها هيهات هيهات منا الذلة والتراجع والرضوخ وآذان الجنوبيين لم تعد اليوم صاغية لما تصنعها مطابخ الإخوان والحوثي من إشاعات واراجيف مرجفة… لأن الشعب الجنوبي اليوم أصبح أكثر وعيا وإدراكا من أي وقت مضى ويقف على قلب رجل واحد وخلف قيادته السياسية الجنوبية.