يبقى الجنرال البحسني هو الرقم الصعب داخل مجلس القيادة الرئاسي والعضو الوحيد القادر حتى اليوم، على فرض املاءاته على الجميع وفي هذه الظروف المعقدة، ورغم التنكر والخذلان الذي يلاقيه من بعض الحضارم، أنانية أو جهلا بما يريده الرجل ويسعى اليه في خدمة حضرموت والانتصار التاريخي لها واستحقاقات أهلها.
ولذلك هاهو رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي يستعد لأول زيارة رسمية له إلى حضرموت، هدفها الوقوف على كل المطالب الحضرمية التي وضعها النائب اللواء الركن فرج سالمين البحسني بقوة على طاولة المجلس واعتبرها أولى أولويات الاستحقاقات الحضرمية المشروعة ومنها مطالب لم يجرؤ مسؤولا حضرميا قبله على المطالبة بها في تمكين الحضارم من إدارة كامل منافذ أراضيهم والحصول على النسبة المعقولة من كل ثرواتهم ومقدراتهم ومنح حضرموت خصوصية في كل الجوانب تتناسب مع مكانتها وحجمها ومستوى ثرواتها وقدرات أهلها وكفاءتهم في إدارة الدولة عموما وحضرموت خصوصا.
المؤسف الصادم أن البعض من الحضارم يحاول اليوم تسطيح الأمور وتقزيم حضرموت على مستوى شخصه وأهله وشلته ويلقون قبولا من البعض في حين يحارب كل من يحاول الارتقاء بحضرموت إلى مستوى مكانتها الجغرافية وحجمها في الخارطة الوطنية عموما،متجاهلين أن بإمكان أبوسالمين اليوم وبكل بساطة أن يرتب وضعه وأسرته ومقربيه في اي مناصب يراها خارج او داخل البلاد وترك حضرموت للمزايدين ومن يصرون على تقزيمها إلى مستوى عقلياتهم الضيقة وأفكارهم وطموحاتهم العقيمة.