أثار ميثاق الشرف الوطني الجنوبي الذي وُقِّع في ختام اللقاء التشاوري، ما يمكن اعتباره جنونا وتخبطا لدى قوى صنعاء التي لعبت على أوتار متناقضة في إطار تعاطيها مع هذا التطور.
فمن جانب، رصد “المشهد العربي” ردود أفعال لوسائل إعلام إخوانية وناشطين، حاولوا التقليل من التحركات الجنوبية، واعتبروها غير ذات قيمة.
كما اعتمد الإعلام الإخواني على شن حملات مشبوهة تستهدف الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عبر إطلاق أكاذيب تحاول النيل من العلاقة بين الجنوب والتحالف العربي، في مسعى مشبوه للمساس بعلاقة الشراكة الاستراتيجية القائمة.
المليشيات الإخوانية عبر أبواقها الداعمة للإرهاب، وهي تحاول التقليل من التطورات السياسية في الجنوب، لكنها أثبتت في الوقت نفسه مدى رعبها من تلك الخطوات المتسارعة.
فبشكل مباشر، عمدت المليشيات الإخوانية إلى توجيه رسائل للتحالف العربي، في إدعاء كاذب بأن الجنوب ماض في اتخاذ إجراءات مناهضة للشراكة مع التحالف.
وزعمت المليشيات الإخوانية أن المثياق الوطني الجنوبي مخالف لاتفاق الرياض، في كذب فاضح نظرا لأن بنود المثياق تتضمن علامات واضحة على المحافظة على الشراكة مع التحالف وأيضا فيما يخص المبادئ الراسخة والتي يلتزم بها الجنوب، وفي مقدمتها الحرب على المليشيات الحوثية.
هذا الجنون الإخواني يمكن القول إنه معبر عن حجم الرعب الذي يسيطر على هذا الفصيل، من النقلة النوعية التي حازتها قضية شعب الجنوب في الفترة الماضية.
فقد نجح المجلس الانتقالي، في المضي قدما نحو تكريس خطوات جديدة تعضّد مسار استعادة الدولة، معتمدا على العديد من المقومات لا سيما بعدما زاد حجم المكونات السياسية التي أعلنت الانضمام إلى المجلس الانتقالي في خطوة أنعشت الحياة السياسية والحالة الوطنية السائدة في الجنوب.