المانيا تظهر وجهها القبيح تجاه العرب.. وزيرة خارجية ألمانيا ضد عودة سورية الى الجامعة العربية وتهاجم “دول الجوار الخليجية” وتؤكد ان قطر أيضا رفعت صوتها بشكل ملحوظ تجاه الحرب على أوكرانيا
أعربت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك عن اعتقادها بأن من غير الممكن للجامعة العربية أن تتجاهل “وحشية” الرئيس السوري بشار الأسد بعد عودة سوريا إلى الجامعة.
وفي أعقاب لقائها مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قالت بيربوك في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأربعاء إن المجتمع الدولي أوضح في العديد من القرارات أن هذه “الوحشية موجهة ضد شعبه”، وأردفت أنه من غير الممكن تجاهل هذا الأمر أيضا “في هذا الجوار” مشيرة في ذلك على ما يبدو إلى منطقة الخليج.
كانت الجامعة العربية قررت مؤخرا إعادة سوريا إلى المنظمة التي تضم نحو 20 عضوا في خطوة لتعزيز التطبيع الحالي مع الأسد في المنطقة، وذلك بعد أن تعرض الأسد للعزلة بعد اندلاع الحرب الأهلية في بلاده في عام .2011
وتستقبل العاصمة السعودية الرياض بعد غد الجمعة قمة للجامعة العربية يشارك فيها الأسد.
ورأت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر أنه لا ينبغي إعطاء انطباع بالتطبيع بدون “خطوات ضرورية من أجل الشعب في سوريا”، ولفتت إلى ضرورة اتباع نهج “خطوة بخطوة”.
وكانت بيربوك قالت قبل مغادرتها ألمانيا متوجهة إلى منطقة الخليج إنه يجب ربط ” كل خطوة تجاه الأسد بتنازلات ملموسة”، وحذرت من مكافأة الأسد على “أخطر انتهاكات حقوق الإنسان التي يتم ارتكابها يوميا”.
كانت تقارير إعلامية أفادت بأن عودة سوريا إلى الجامعة ارتبطت بشروط عديدة منها التزام الحكومة السورية بالسماح بعودة اللاجئين وبدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود والحد من تهريب المخدرات إلى الدول المجاورة، وفي المقابل ستدعم الدول العربية إعادة الإعمار في سوريا ماليا وستدعو الدول الحليفة إلى الانسحاب من سوريا.
كما أعربت بيربوك عن اعتقادها بأن قطر أيضا اتخذت موقفا واضحا ونقديا من الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقالت بيربوك في الدوحة اليوم الأربعاء:” أيضا قطر رفعت صوتها بشكل ملحوظ”.
وقبل هذا اللقاء، التقت الوزيرة التي تنتمي لحزب الخضر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وعلقت بيربوك أيضا على دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحضور قمة الجامعة العربية في السعودية بعد غد الجمعة، وقالت إن زيلينسكي سيؤكد هناك مرة أخرى أن هذه الحرب: ” يمكن أن تنتهي غدا إذا سحب المعتدي قواته”.
وأشارت بيربوك إلى أن حرب روسيا على أوكرانيا تركت آثارها أيضا على الخليج وعلى المنطقة، ووصفت الحرب بأنها هجوم على ميثاق الأمم المتحدة ومن ثم على ” أساس الحياة لكل الدول ولاسيما الدول الأصغر في هذا العالم”.
يذكر أن دول الخليج لها علاقات جيدة مع روسيا وتجتهد هذه الدول في أن تكون على الحياد في الحرب على أوكرانيا إذ إن روسيا تعد شريكا مهما بالنسبة لها في مجال الطاقة على سبيل المثال.
وفي الوقت نفسه، يمثل الاتحاد الأوروبي وخصوصا ألمانيا عميلا مهما بالنسبة للقطريين على سبيل المثال في مجال الغاز المسال.
وأفاد دبلوماسيون عرب بأن مشاركة زيلينسكي في القمة العربية في جدة ستكون فرصة لإجراء محادثات حول إجراء مفاوضات محتملة بين موسكو وكييف.
ولم يصدر من الحكومة الأوكرانية تأكيد بعد حول ما إذا كان زيلينسكي سيشارك في القمة العربية.
وتعرض السعودية التوسط في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
من جانبه، قال رئيس الوزراء القطري إن محادثاته مع بيربوك تطرقت إلى الحرب لكن تصريحاته اتسمت بالتحفظ حيث قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني:” تحدثنا عن احترام وسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها”.