الصدارة سكاي/ BBC
في مقلع للحجارة محاط بضجيج الآلات الثقيلة، انحنى جيم مان باتجاه الأرض لالتقاط حفنة من بقايا الصخور السوداء الصغيرة.
وقال مبتسما واصفا الحفنة الصغيرة التي يمسكها بيده ويفركها بلطف بين أصابعه: “هذا هو رمادي السحري”.
إنه يمسك بقطع من البازلت، تلك الصخور البركانية الصلبة التي لا تُعد نادرة ولا مميزة بحال من الأحوال
لكن هذه البقايا البركانية يمكنها من خلال عملية تُعرف باسم “التجوية المُحسنة للصخور” (هي العملية التي تؤدي إلى فقدان الترابط بين الجزيئات المكونة للصخر والتي تسهم فيها عادة المتغيرات الجوية المختلفة مثل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء)، أن تساعد في تبريد كوكبنا الذي يعاني من ارتفاع مستمر في درجات حرارته، أو ما يعرف بالاحترار.