الصدارة سكاي متابعات
في الظروف الراهنة الذي تعيش بها البلاد اليمنية المليئة بالتعقيدات السياسية والاقتصادية آمال أصدرها رئيس المجلس الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي وانتظرها المعنيين لسنوات طويلة عانوا فيها شتى أنواع الظلم والقهر وذلك سلبا ً لحقوقهم ومستحقاتهم من النظام السابق علي عبدالله صالح واستمر لعقود ثلاثة كانوا على أمل بأن ينبثق فجرا ً يأتي لهم بما أخذوه منهم حرمة ومصاصين البلاد جُرماً وجوراً لكن ومع دخول البلاد بمستنقعات ومحطات كثيرة من الحرب والعقبات كما هو ملاحظ اليوم ، بصعوبة لمح الحل السياسي بأي ظرف من الظروف ظلت قضيتهم منسيّة تماما ً كما هي مستحقاتهم وأسمائهم ولا تُذكر على أي طاولة سياسية منذ نظام صالح وحتى الأمس القريب .
المبعدين والمسرحين قسرا ً من القوات الجنوبية قضية البلاد الكبيرة وصوتها الذي تصرخ بها من حرب 94 ، هذه الحرب اللعينة الذي أدخلت شعب الجنوب في زاوية ضيقة و حقبة من السلب والنهب والقتل وانتزاع الحقوق بالعيان ، أكثر من 50 الف جنوبي أُبعدوا وسرحوا من مهاماتهم العسكرية والمدنية وفقدوا وظائفهم ومستحقاتهم من نظام صالح الغاشم ، الذي ترك البلاد في كف ظالم يعبث بها حتى اليوم ، المبعدين والمسرحين قسرا من صيف 94 وهم يُصارعون صراع شديدا من أجل الحصول على لقمة عيش ورغيف لآهاليهم ، من بعد ما فقدوا وظائفهم وأشغالهم وأعمالهم من قبل الجاني عفاش بنهار أبيض ، ثلاثة عقود من الجمر عاشها المبعدين والمسرحين قسرا فمن يدفع لهم حقهم ومتاعبهم الذي عاشوها في الظلام ؟
وبعد السنين العجاف ، خطر على عقل الرئيس رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي اليمني قضية المبعدين والمسرحين قسراً كحل أولي وعقد صداقة عاجلة مع شعب الجنوب الذين سُرحوا إلى منازلهم بعد ذلك الصيف الشنيع ، لكن ومن يظمن لنا بأن كهكذا وقت كان مناسبا ً لفتح ومعالجة قضية مثل هذه ، وأن هذه القرارات الصادرة كانت في محلها خصوصا وأنّ البلاد تُعاني من أزمات حرب تعقبها انتكاسات اقتصادية ومالية ومصرفية للدولة عجزت الكثير من الحكومات المتتابعة معالجتها وإعطاء الحلول لها ، إنّ الحكومات اليمنية عجزت عن حل أبسط المشاكل التي لقتها في طريقها وخرجت صفرا ً اليدين في خلق أية واقع كانت مطالبة بمعالجتها ، فكيف يوكل لها أمر كهذا وما هي البوادر التي تعمل بها اليوم والملف على طاولتها ؟
المبعدين والمسرحين قسرا اليوم بين آمال التسوية وشكوك الحاضر المليء بالصعاب ، فالحكومة بنفسها ستجد الصعوبة ملتفة حولها كثعبان حول فريسته ولربما لا تستطيع تنفيذ القرارات الصادرة من العليمي وقد تعتذر من عدم توفر ميزانية ومثل هذه الأمور ، أما المعنيين والمبعدين فسيعيشون على هذه الآمال يومهم ؛ فكما عاشوا ثلاثين عام في ضياع سيعيشون تتمة السنين . وإذا ما أوفت الحكومة اليمنية بوعدها لهم في موضوع التسوية فمن سيعوضهم بقيمة الأعوام السابقة ؟؟؟