يجب أن يعلموا أصحاب المشاريع الضيقة و الدكاكين الصغيرة بأن أي محاولات سياسية لا تتماشى مع تطلعات وآمال الشعب الجنوبي سيكون مصيرها الفشل.. سيما وأن الشعب الجنوبي قد أصبح اليوم أكثر وعيًا وتماسكًا من أي وقت مضى، ولهذا فإنه لن ينجر وراء الدعوات السياسية لأصحاب الدكاكين الصغيرة، لأنه يعرف تمامًا بأن ظهور هذه الدكاكين بهذا الوقت تعتبر تفريخ للصف الوطني وإعاقة سير التقدم لبناء الدولة الجنوبية الحديثة الذي يتطلع لأجلها الشعب الجنوبي بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.
وبما أن السياسية سهلة بنظرهم وفقا للتوقع، فقد سولت لهم أنفسهم إلى أن يدخلوا معتركها، دون أن يعرفوا أن التوقيت لهذا الدخول “السياسي” سيكشف نواياهم وسذاجتهم وغبائهم، وأنهم مجرد مطية لسواهم ولعبة بيد أعدائهم لتنفيذ مآربهم البائسه التي تسعى جاهدةً إلى تمزيق اللحمة الوطنية وأثارة الفوضى والمشاكل بين أبناء الجنوب من خلال إنشاء دكاكيين سياسية صغيرة مناهظة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
ولكي نكون جادين في حديثنا هذا، لا متعصبين، فإننا بإمكاننا القول أن نجاح الحوار الوطني الجنوبي في العاصمة عدن، وصولا بنجاح الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي التي أقيمت في محافظة حضرموت، قد شكلت علامة فارقة في تاريخ الجنوبيين في سبيل الإنتصار للإرادة والقضية والتقارب والاصطفاف الوطني، بل واغاضت نفوس الأعداء وهو ما أظهرته قنواتهم الفضائية ومواقعهم الإلكترونية التابعة لجماعة الاخوان و الحوثي والتي لا تزال حتى اليوم وهي تصرخ ليل نهار من شدة هذه الانتصارات الجنوبية، ولأن لهذين الحدثيين أهمية كبيرة لدى الجنوبيين فإننا نستطيع القول بأن ظهور هذه الدكاكين السياسية في جمهورية مصر العربية قد وجدت لخدمة أعداء الجنوب لا لخدمة القضية وتطلعات الشعب الجنوبي، والقارئ الحصيف لما يحدث على الساحة الجنوبية فإنه يدرك الحقيقية ويعرف إلى أين يتجهون أولئك الواهمون هل إلى بناء الدولة الجنوبية ام إلى باب اليمن، بكل تأكيد أنهم يهرولون إلى باب اليمن ..
ففي الختام نقول لهم.. أن الشعب الجنوبي يمضي بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل السياسي للقضية الجنوبية والمفوض شعبيا، ومهما حاولوا خلق مكونات سياسية مناهظة للمجلس الانتقالي، فإنهم فاشلون وسيضلوا فاشلون إلى قيام الساعة دام وهم يمشون خارج نطاق القضية، والغرور والتعالي يسلط على عقولهم المتحجرة، وعليهم أن يدركوا بأن الشعب الجنوبي عصي على الغزاه الطامعين و على كل من يحاولون المتاجرة بقضيته، وأنه لن ينجر مع أي دعوات لا تأتي من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، سيما وأن الانتقالي قد أثبت جدارته للشعب بأنه أهلا لقيادة السفينة الجنوبية رغم الموج المتلاطم والتحديات الكبيرة التي تواجهها من كل مكان إلا أنه رغم ذلك فقد إستطاع الوصول بها إلى حيث بر الأمان، ولهذا فإن الشعب الجنوبي يقف بقوة خلف قيادته السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي..