اكتشف العلماء باستخدام تلسكوب تملكه وتديره وكالة العلوم الوطنية الأسترالية (CSIRO) “تدفقا راديويا سريعا” في مجرة قريبة يطرح تساءلات جديدة عما نعرفه عن كيفية تشكل هذه الظواهر.
وأطلق التدفق الراديوي السريع (FBR) قدرا كبيرا من الطاقة في بضعة أجزاء من الثانية، كما فعلت الشمس في 80 عاما. وقال العلماء إن هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها علماء الفلك من اكتشاف هدفين رئيسيين في وقت واحد، حيث وجدوا تدفقا لاسلكيا سريعا وغازا في مجرة مضيفة باستخدام تلسكوب واحد.
وأوضحوا: “هذا اكتشاف نادر جدا في المقام الأول. في حين أن هذه إشارات ممتازة لاستخدامها في العلم، إلا أننا لا نعرف في الواقع ما الذي يخلقها”.
وقاد مارسين غلواكي من مركز جامعة كيرتن التابع للمركز الدولي لأبحاث الفلك الراديوي (ICRAR) أحدث الملاحظات باستخدام مصفوف باثفيندر الأسترالي أو مصفوف الكيلومتر مربع باثفيندر الأسترالي (ASKAP) التابع لوكالة العلوم الوطنية الأسترالية في منطقة واجاري ياماجي في غرب أستراليا.
وقال الدكتور غلواكي إنه بينما تشير الدراسات السابقة إلى أن المجرات المتصادمة يمكن أن تخلق نجوما ضخمة قد تتسبب في نهاية المطاف في انفجارات راديوية سريعة، فإن نتائج هذه الورقة البحثية تتحدى هذه الفكرة.
وأوضح الدكتور غلواكي: “من بين الانفجارات الراديوية التي درسنا فيها المجرات المضيفة بالتفصيل، رأينا مجرات متصادمة واندماجا. وفي هذا البحث، لا نرى نفس الإشارات الواضحة لمجرة مضطربة. ما رأيناه في هذه الورقة الجديدة هو أن المجرة المضيفة نفسها تبدو غير مضطربة وهادئة. وهذا يشير إلى أنه إما أن نجما هائلا تسبب في تدفقات الراديو السريعة ولد بطريقة أخرى، أو أن هذا الانفجار القوي تم إنشاؤه بواسطة شيء آخر تماما”.