الصدارة سكاي/ BBC
عثرت السلطات الأمريكية على العميل السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) روبرت هانسن، ميتا في سجنه، عن عمر ناهز 79 عاما.
هانسن كان قد أُدين بالتجسس لصالح روسيا، في واحدة من أكثر القضايا التي سببت حرجا لواشنطن.
وعثرت عليه سلطات سجن فلورنسا في ولاية كولورادو الأمريكية ميتا في سجنه صباح الإثنين.
وكان هانسن قد تلقى نحو 1.4 مليون دولار نقدا وأيضا ألماس، إضافة إلى إيداع مبالغ مالية في حسابات باسمه في روسيا، وذلك وفق ما كشفت السلطات الأمريكية عند تحقيقها في قضيته، والتي شارك فيها نحو 300 محقق.
وأُدين هانسن عام 2002 بتتهمة التجسس، وحكمت عليه المحكمة بالسجن مدى الحياة.
وكان هانسن يعيش في منزل متواضع، في إحدى ضواحي فيرجينيا مع زوجته وأبنائهما الستة.
وبدأ هانسن وفق ما كشفت التحقيقات، نشاطه التجسسي لصالح روسيا عام 1985، حيث زوّد موسكو والاتحاد السوفياتي سابقا بالكثير من الوثائق التي كانت سلطاته تسمح له بالاطلاع عليها، عندما كان عميلا لصالح أف بي آي منذ عام 1976.
وبحسب موقع التحقيقات الفيدرالي، “كشف هانسن الكثير من العملاء، والعمليات الاستخباراتية شديدة الأهمية، والأساليب التي تُستخدم في التحقيقات، علاوة على عشرات الوثائق بالغة السرية”.
ورغم الشُبهات التي حامت حوله إلا أنه لم يُكتشف أمر هانسن إلا بعد سنوات.
وبعد القبض على الجاسوس السابق، ألدريتش هازن من قبل أف بي آي، عام 1994، اكتشفت واشنطن أن هناك المزيد من التسريبات، الأمر الذي ركز الشٌبهات حول هانسن.
وكان هانسن في ذلك الوقت على وشك التقاعد، لذلك أسرع مكتب التحقيقات الفيدرالي بإجراء تحقيقاته للإمساك به متلبسا، وطُلب منه القيام بمهمة غير حقيقية كطُعم للوصول إلى هذا الهدف.