أعلنت شركة جوجل اليوم الأربعاء عن تعزيز قدرات روبوت الدردشة (بارد) Bard القائم على تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك في إطار المنافسة المحمومة في هذا المجال الصاعد.
وقالت عملاقة التقنية الأمريكية في منشور على مدونتها: «اليوم نطلق تحسينيْن لـ (بارد)». وأوضحت أن التحسين الأول سيكون في قدرة روبوت الدردشة على أداء المهام الرياضية، والإجابة عن أسئلة البرمجة. أما التحسين الآخر فهو تمكين المستخدمين من تصدير الأجوبة إلى خدمة الجداول الحسابية (جوجل شيتس) Google Sheets.
وقالت الشركة إن تقنية جديدة تُسمى «تنفيذ الشفرة الضمنية» ستساعد (بارد) على اكتشاف التوجيهات الحسابية وتشغيل التعليمات البرمجية في الخلفية. ونتيجة لذلك، يمكن أن يستجيب الروبوت على نحو أدق للمهام الرياضية وأسئلة التعليمات البرمجية.
وأشارت جوجل إلى أن نماذج اللغات الكبيرة تشبه محركات التنبؤ، فعندما تحصل على توجيه، فإنها تولد استجابة من خلال التنبؤ بالكلمات التي من المحتمل أن تأتي بعد ذلك. ونتيجة لذلك، تمكّنت تلك النماذج من النجاح في اللغات الطبيعية والمهام الإبداعية، لكنها كانت أضعف في مجالات، مثل: التفكير، والرياضيات.
ومن أجل المساعدة في حل أكثر المشكلات تعقيدًا باستخدام قدرات التفكير والمنطق المتقدمة، فإن الاعتماد فقط على مخرجات نماذج اللغة الكبيرة لا يكفي.
وقالت جوجل: «تسمح طريقتنا الجديدة لـ (بارد) بإنشاء التعليمات البرمجية وتنفيذها لتعزيز قدراته المنطقية والرياضية». وأضافت أن هذا النهج مستوحى من ثنائية مدروسة جيدًا في الذكاء البشري، ففيها يوجد نظامان للتفكير، الأول سريع وبديهي وسهل، والآخر بطيء ومدروس ومُجهد.
ومع هذا التحديث الأخير، أدمجت جوجل إمكانات كل من النظامين لنماذج اللغة الكبيرة للمساعدة في تحسين دقة استجابات (بارد).
ونبّهت جوجل إلى أنه حتى مع هذه التحسينات، فلن يكون (بارد) دائمًا على صواب، فعلى سبيل المثال، قد لا يُنشئ (بارد) التعليمات البرمجية الصحيحة.