تدخل المحادثات الرامية إلى التوصل إلى حلحلة سياسية تضع حدا للحرب، مرحلة جديدة بالنظر إلى بدء جولة من المفاوضات.
ففي الساعات الماضية، بدأت مفاوضات في العاصمة الأردنية عمان، بين الوفد الحكومي والمليشيات الحوثية، برعاية الأمم المتحدة.
المحادثات التي تستمر على مدى يومين، ستناقش قضية تبادل الأسرى، كما سيتم العمل على محاولة إيجاد حلول للعقبات التي تعترض تنفيذ اتفاق سابق في هذا الصدد.
كما يتم التطرق كذلك خلال المباحثات، إلى مناقشة ملف زيارة السجناء، وهي الخطوة التي تعثرت في الفترات الماضية.
من جانبه، أعرب المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض ماجد فضيل، عن تفاؤله بنجاح المحادثات، مؤكدا أن المفاوضات تهدف إلى تأمين الإفراج عن جميع الأسرى والمختطفين على أساس المعاملة بالمثل.
يُشار إلى أنه جرى في شهر أبريل الماضي، تبادل حوالي 880 سجينا، فيما تم تأجيل الجولة الثانية من محادثات تبادل الأسرى بعد تبادل الاتهامات بشأن تأخير زيارة السجناء.
تندرج هذه التطورات في إطار المساعي المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية في الفترة المقبلة، في محاولة لوضع حد للحرب التي طال أمدها.
صحيحٌ أن هناك تطورات جديدة فرضت نفسها على المشهد السياسي، يمكن إرجاعها إلى الاتفاق السعودي الإيراني وما عزّزه من آماله لإنهاء الحرب والتوصل إلى حل سياسي شامل.
إلا أنّ المليشيات الحوثية الإرهابية لا تزال تبعث برسائل سلبية على كل المستويات، سواء على صعيد التهديدات التي توجهها للمملكة، أو من خلال العمليات الإرهابية المسعورة ضد الجنوب.
هذه الممارسات يمكن القول إنها تعكس عدم جدية المليشيات الحوثية الإرهابية، وإصرارها على إطالة أمد الحرب على صعيد واسع، أو استغلال أي محادثات ومفاوضات من أجل تحقيق مكاسب تعزز نفوذها بما يهدد مسار الاستقرار.