لم يُر زعيم فاغنر، يفغيني بريغوجين، منذ التمرد الفاشل الذي وقع قبل أقل من أسبوعين، حيث كان يعتقد أنه انتقل إلى بيلاروسيا كصفقة مع الرئيس البيلاروسي أليكساندر لوكاشينكو. ولكن وفقًا للوكاشينكو، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في مينسك، فإن بريغوجين ليس في بيلاروسيا وإنما سانت بطرسبرغ في روسيا.
يأتي هذا مع نشر وسائل إعلام روسية مقاطع فيديو من مقر سكن بريغوجين في سانت بطرسبرغ تظهر مداهمة للشرطة تم العثور فيها على الذهب وجوازات سفر ونقود وأسلحة في المنزل، ويمكن سماع المقدمين في الفيديو وهم يقولون إن هذا الأمر فاضح.
من الجدير بالذكر أن الخبراء والمدافعين عن حقوق الإنسان يشيرون إلى أن الكرملين يمتلك تاريخًا طويلاً في تلفيق القضايا الجنائية ضد متحدي الكرملين، وكان بريغوجين ناقدًا علنيًا لنهج الكرملين فيما يتعلق بغزو روسيا لأوكرانيا.
فقد ظهر بريغوجين مرارًا وتكرارًا في مقاطع فيديو مزعومة له في الخطوط الأمامية، وأحيانًا تكون مقاطع صادمة، يصف فيها ما يقول إنها جثث لمقاتلين مدعومين من روسيا، منتقدًا الكرملين والرئيس بوتين لفشلهم في دعم وتسليح المقاتلين المدعومين من روسيا بشكل مناسب على الأرض.
وفي الماضي، كانت هذه الانتقادات تساهم في تأمين المزيد من شحنات الأسلحة لهؤلاء المقاتلين، لكن فشل التمرد الشهر الماضي وفقًا للرئيس بوتين وضع رئيس فاغنر ورجاله بحسب تعبيره “على طريق الخيانة”.
وفي ذلك الوقت، كانت هناك صفقة بأنه سيتم إسقاط التهم وفقًا للكرملين إذا كان المقاتلون وبريغوجين سينضمون إلى وزارة الدفاع الروسية وأذرع إنفاذ القانون الأخرى إذا عادوا إلى الوطن، أو إذا انتقلوا إلى بيلاروسيا كجزء من تلك الصفقة.