تتجه الأنظار يوم غد الأربعاء 19 يوليو الساعة 3:45 دقيقة إلى ملعب عقاقة ملعب نادي القمة في جحاف الذي يجمع بين الكبيرين فريق كواسر السلقة وفريق ذئاب السرير المتأهلين إلى نهائي دوري الفقيد رياض علي ناصر ..
لمن يلين الزمان يا ترى ؟
فريق النسور قلعة كرة القدم سابقا وحديثا ً الآتي من الشرق وحيدا ً هذه المرة بعد أفلت من حوله كل الرفاق ، لم يتبقى إلا الذئاب المدافع عن كوكب الشرق وكبريائه ليلاحق الحلم واستعادة الصادرة من جديد بعد فقد بوصلتها لسنوات طامحا ً هذه المرة بأن يعيد مجده التليد ويفرح محبيه وجمهوره وعاصمته ، أصر بأن يضع قدمه في الختام بعد أن تجاوز خصومه ومنافسيه ؛ فالفرصة بين يديه وتحت أقدام لاعبيه ، اليوم عاد من جديد إلى مشهد تعود أن يضع أقدامه الكثير من المرات إلى مساحة تُبعده أمتار قليلة عن اللقب ، يقوده الرائع محمد مرشد هلاند المديرية وعلى حصونه المنيعة جلال فضل مدرعة البلاد وأسماء كثيرة أبرزت وجودها بأنها تستحق الجدارة والوصول إلى اللقب . الكلام يطول
فريق كواسر السلقة مجانين القارة الفرقة العجيبة والعنيدة التي لا تأبى الإنكسار يقودها البرغوث علي قايد ميسترو الكرة الحديثة زعيم كوكب الغرب والدبابة البشرية صلاح عبده الذي لا يعرف إلا الشباك ، كوكب الغرب وحامي كبريائه اليوم بنجومه الشابه تغلب على كل الخصوم ووضع له قدما ً مستحق في هذا الكرنفال ، لن يقبل الإستسلام بهكذا ظرف أمام ضيفه الآتي من بعيد ، لكتساح المكان ، ويثبت انتصاره فيه ، سيظهر بأنه بطل وله الأحقية في نيل اللقب على ملعبه وبين جمهوره ، الفلات بالبطولات التي بجوارك عند مجانين الكرة انتقاص ، مقولة الزعيم علي ، كواسر الغرب فريقا ً طامح في العهد الحديث ، أثبتت كل بصماته السابقة بنجاح ومجد ، وإن كانت الضيافة واجبة لكنه لم يهديهم اللقب .. سيقاتل ..!
من يحمل الكأس ؟
هنا الكل يتقدمون إلى المستطيل والكرة في المنتصف يفصلهم زمن محدد عمر كرة القدم في المحافل العالمية 90 دقيقة وصفارة حكم الساحة الختامية المعكر ، يفصلهم اثبات هوية الجلد وتقاليد الكرة لمن ؟ وتأريخها لمن ؟وإنتصاراتها لمن ؟؟ من يكثر في رمى الآخر الجراح ؟ ومن يحتفل بالهدف الختامي على طريقة الكرة في الجبال ؟ من يقترب بكل اعتزاز وأحقية لإستلام اللقب وانتزاعه من المكان المطل من الرمل و على ساحة المستطيل بأمتار قليلة ومن أيدي اللجنة المنظمة التي تبتسم للفريق الفائز بغض النظر عن انتمائه ؟
هي معركة حقيقة يخوضها الجميع قبل بدأ المباراة ، حتى من اللحظة ، يعيشها السفاح محمد مرشد والميسترو علي قايد على طريقتهم الخاصة ، كلاهما يفكرون بالوسيلة السهلة للخلاص من الآخر ، عداء وانتقام حقيقي لكنه مشروع في كرة القدم ، يعدون العدة ويتخذون السبيل الأنسب لمعانقة الحلم ، صلاح هو الآخر وزيكو وجلال ومحمد عبده وعبدالقادر ومشعل ومحمد مطيع وواعد ومحمد ناجي وعلي رائد ، الكل يفكر في خصمه وعدوه ، بالآخير الساحة هي من تحدد والمرمى هو من يمهد الطريق …
فريق ذئاب السرير يفتقد في صفوفه إلى المحترف الإنجليزي عثمان ، المتعثر بفاعل الإصابة ، من أحببناه أن يستمر ونراه ولو كان الخصم ، وددنا بأن يشهد هذا الختام ، لم يبتسم له الحظ للأسف ، سيكون مناصرا للرفاق بعين المحبين ونحن نناصر روحك أيها النجم – لكن- بالنهاية الفريقين بنفس المستوى وبنفس القوة وبنفس اللعب وبنفس المهارات ، يصعب علينا التميز بين الآخر لكننا نميز في حين استلام الدرع … ونمنحه السلام !