أدان مجلس الحراك المدني جريمة الاغتيال التي طالت أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي في اليمن من قبل مسلحين يوم امس في مدينة التربة، وفي مطلع بيان الإدانة قدم مجلس الحراك المدني تعازيه لأسرة وذوي الشهيد الذي لقى مصرعه ويحمل الجنسية الأردنية..
ووصف مجلس الحراك المداني ذلك العمل بالإرهابي، واعتبره جريمة بشعة بحق موظف أممي جاء إلى اليمن بهدف إنساني نبيل، معتبرا جريمة القتل تلك محاولة لعرقلة الجهود الإنسانية و الإغاثية في اليمن، ومحاولة لضرب مساعي السلام الأممية، لأن الملف الإنساني والاغاثية يفترض بقاءه بعيداً عن الصراعات السياسية والعسكرية، لما لذلك من خطورة كبيرة على حياة الناس ومتطلبات العيش في ظل انعدام الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية للمواطنين.
واستنكر مجلس الحراك المدني تلك الأعمال والممارسات الدموية، مؤكداً أنه يدرك بشكل عميق خطورة تنامي الأعمال الإرهابية خصوصاً في محافظة تعز، واليمن بشكل عام، ويعي ما يترتب عليها من تداعيات أمنية على محافظات الجنوب، وشدد المجلس في بيانه هذا على أهمية حماية الموظفين الأمميين العاملين في الجوانب الإنسانية والإغاثية، الذين يبذلون اعمال عظيمة في دعم وتشجيع هذه الجهود الساعية إلى التخفيف من نتائج الحرب والصراعات المسلحة بعد ثمان سنوات من الاقتتال.
واكد بيان المجلس حرصه الدائم على ضرورة خلق منافذ إنسانية تنتشل ملايين المواطنين من تحت وطأة الجوع والفقر والمرض، وتسهيل مهمة المنظمات الإنسانية والإغاثية في الوصول إلى المحتاجين.
كما جدد البيان دعم مجلس الحراك المدني المطلق لكل مساعي السلام، والمبادرات السياسية وإعمال صوت العقل، وتغليب لغة الحوار على منطق القوة والعنف.
وطالب البيان السلطات الأمنية بمتابعة الجناة، وتقديمهم للعدالة، وكشف ملابسات الحادث وفضح المتورطين فيه أمام الرأي العام، حتى يضمن عدم تكرار هذه الأعمال الإجرامية التي وصفها بالمشينة.
وختم البيان توجيه دعوة من مجلس الحراك المدني إلى جميع المكونات السياسية والاجتماعية، والثقافية بضرورة تفعيل دورها في سبيل محاربة الإرهاب والعنف، والفوضى، ونشر ثقافة السلام والحوار باعتبارها المخرج الآمن من بوتقة الأزمات والحروب.