قال السياسي خالد سلمان:إستدعاء مجلس حضرموت الوطني ثانية إلى الرياض إذن هي ليست سياسة ضغط على الإنتقالي على هيئة رسالة عابرة وأنتهت ، بل هو قرار أُتخذ من قبل السعودية بتفريخ الكيانات ، قرار يقع في صلب التوجه السياسي الإستراتيجي الجديد بشأن اليمن، وتحديداً تفكيك آخر معاقل القوة جنوباً لتمرير تسوية توافقية، تم ترتيب بنودها بين القطبين الإقليميين السعودية وإيران ،مع إحاطة الحوثي بهذا التوافق والبناء عليه ،عبر الزيارات السعودية المتلاحقة لصنعاء، وإستقبال القيادات الحوثية في السعودية، وتقديم تسويات ذات طابع تنازلي هي عبارة عن هدايا سياسية تحت البند الإنساني.
واضاف:الإستدعاء الثاني لمجلس وطني حضرموت ، هو كاشف لحقيقة ان راسم السياسة السعودية قد حسم أمره ،وأن لا ممثل واحد يجمع بين يديه المشروعية والقوة ، وأن الإثنين يجب توزيعهما على كتل إجتماعية متعددة ومسلوقة على عجل ، يتم التهيئة لتكوينها بدءاً من مجلس حضرموت، مروراً بمجالس شبوة وأبين والمهرة بل ووصولاً حتى عدن ، وتفتيت موقف الإنتقالي الموحد ،ومنازعته إقتسام الحواضن بإسم الجنوب