استكمالا لعملية التصعيد التي تشنها المليشيات الحوثية الإرهابية ضد الجنوب، أفصحت المليشيات عن نواياها الخبيثة وإصرارها على التصعيد العسكري في الفترة المقبلة.
ووضعت المليشيات الحوثية شروطا تعجيزية تحمل في أغلبها طابعا اقتصاديا، وهدّدت بأنها ستواصل التصعيد العسكري وذلك في إرهاب يستهدف فقد أراضي الجنوب وجبهاته.
وتتمسك المليشيات الحوثية بصرف الرواتب في مناطق سيطرتها في منظومة تحت إدارتها، وأن يتم صرفها من إيرادات النفط والغاز من المناطق غير الخاضعة لسيطرتها.
اللافت أن الشروط الحوثية الاستفزازية تزامن معها رسائل عسكرية تشير إلى معاودة التصعيد العسكري بوتيرة كبيرة في الفترة المقبلة، وشن اعتداءات ضد المصالح الاقتصادية سواء في الجنوب أو دول المنطقة.
وحولت المليشيات الحوثية، تهديداتها إلى تحركات عسكرية من خلال تحشيد عناصرها الإرهابية في مناطق عدة بما في ذلك على تخوم محافظات بالجنوب وتحديدا الضالع ولحج وشبوة.
ويبدو أن الاعتداءات التي تشنها المليشيات الحوثية في الوقت الحالي، هي تجهيز لحرب شاملة ستشنها المليشيات ضد الجنوب في الفترة الماضية.
هذا الواقع يفرض ضرورة إتباع الحسم العسكري في مواجهة المليشيات الحوثية، لا سيما أن المليشيات ربما تكون تختبر مدى ردود الأفعال الممكنة على إرهابها، وبالتالي فإنّ أي تراخٍ ف هذه المواجهة قد يُشجع المليشيات للتوسع في إرهابها.
هذا الأمر يفسره ما يحدث في الجنوب حاليا، إذ تشن المليشيات اعتداءات بشكل شبه يومي استعدادا لتلك الحرب الشاملة، في حين تواصل القوات الجنوبية التصدي للإرهاب الحوثي.
ومع استمرار هذا السيناريو لفترة ليست بالقصيرة، فإنّ هناك حاجة ماسة للضغط المستمر على المليشيات الحوثية حتى لا ينتقل الأمر إلى سيناريو الحرب الشاملة.