مايحصل اليوم في معسكر العند من سلب ونهب وتشليح للقاعدة المادية لإهم معسكرات الدولة الجنوبية ولإهم قواعدها العسكرية البرية والجوية ،وماحصل بالإمس في ميناء عدن لبعض السفن الراسية في الميناء منذ سنوات عديدة، وفي القاعدة البحرية في التواهي من تشليح وبيع لبعض السفن والزواق البحرية وغيرها من الممتلكات العامة ،على ايدي القيادات العسكرية والامنية الجنوبية،جريمة نكراء بحق الجنوب وبحق شهداء الثورة الجنوبية
ليس غريباً ان يتم كل هذا العبث في الجنوب واهله على يد هذه الفئة الضالة التي تدعي الوطنية والنضال من اجل الجنوب،وركبوا الموجة ،ونصبوا انفسهم ،،قائد بحجم وطن،، وهم بعيدين كل البعد عن الوطنية وعن الوطن وعن معاناة ابنائه،مع تقديرنا واحترامنا لإولئك الشباب الذين اصبحوا اليوم يمثلوا الغالبية الكبيرة من صغار الضباط والصف والجنود الذين حملوا سلاحهم وقاتلوا من اجل وطنهم،ومن اجل رفع الجور الظلم عن ابائهم و اخوانهم وابنائهم ،ولازالوا ثابتين على موقفهم و متمسكين بقضيةشعبهم العادلة،رغم معاناتهم من ظلم وتعسف قياداتهم العسكرية،ومنتظرين التدخل لتصحيح هذه الاختلالات الجسبمة.
هولاء هم قادة،،الجيش الجنوبي ،،والقيادات الامنية ،،الجنوبية،، الذي كان اختيارهم (ثمرة)من ثمار اتفاق ،،الشراكة،، في السلطة بين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وماتبقى من قيادات ورموز،،شرعية 7/7،، وبموافقة ومباركة من قبل القيادات العسكرية والامنية لدول التحالف ،حيث ترك الحبل على الغارب لتلك القيادات العسكرية والامنية لممارسة كل انواع البطش والفيد والسلب والنهب دون حسيب او رقيب،واثبتوا انهم جديرين بوظيفتهم الجديدة،بل وتفوقوا على كل من سبقوهم في قيادة الجيش العفاشي، واجهزته الامنية واصبحوا يمارسوا كل انواع النهب و الفيد والفساد والظلم،من خصم لرواتب الضباط والصف والجنود ،الى بيع المواد التموينية بكل انواعها بما فيها اللوازم الطبية وغذاء القوى البشرية لوحداتهم العسكرية ،الى الكشوفات الوهمية في قوائم المرتبات،الى زيادة نقاط فرض الجبايات على المواطنين،الى السيطرة على ايرادات المرافق الايرادية الهامة في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية الاخرى وتقاسمها فيما بينهم ومع قياداتهم العليا و قيادات،،الشرعية،، الى استباحت كل شيئ في الجنوب ارضاً وانساناً واعتباره ،،غنيمة حرب،، وهذا جزء من نصيبهم من هذه الغنيمة،واليوم اصبحوا هولاء القادة من كبار المستثمرين ،ولديهم استثمارات داخلية وخارجية،واصبح كل همهم تحقيق المزيد من جني الاموال والحفاظ عليها وعلى استمرارية تدفقها،واصبحت مصلحتهم في بقاء الاوضاع على الارض على ماهي عليه حالياً،(اللاثورة،وللادولة) ..فهل هذا هو الجيش الجنوبي الذي ينشده ويتطلع اليه شعب الجنوب؟!وهل هذه هي وظيفة قيادات ،،الجيش والامن الجنوبي،، الذي يعلق عليها كل ابناء الجنوب آمالهم لتحرير ارضهم واستعادة دولتهم المسلوبة؟!
ان ،،الشراكة،، في السلطة مع من يحتل ارضنا ،لن تنتج الا قيادات ممسوخة كهذة،حيث تم اختيارها بعناية لتقوم بواجبها الوظيفي لخدمة المحتل وتحقيق اهدافه وفي مقدمة ذلك احتواء الثورة الجنوبية واجهاضها والقضاء عليها وعلى كل اهدافها وفي مقدمة ذلك استعادة الدولة الجنوبية المستقلة.