لقد استأنفت حرب المناجم الطبيعية في أبين منذ زمن بعيد ، تقريباً بدأت الحرب الباردة بين المتصارعين والوكلاء عندما بدأ الصراع يتشكل ويأخد أبعاد وتكتلات محلية داخلية في أبين تعمل لحساب جهات عليا بالنظام السابق هي بالوكاله أيضاً تعمل لجهات خارجية وبدأت الحرب حينها عندما تمت أول عملية أرهابية حيث تم أختطاف حافله (باص) فيها أجانب في نهاية التسعينات او مع بداية عام 2000-2002 هكذا تقريباً.
البداية والسبب :
لقد كانت البداية في تفجير الصراع في أبين وحرب الوكالات بدأت مابين أسرة الشائف وما بين ابن علي محسن الأحمر أو هو نفسه ، وسبب الحرب كان انه وبعد أكتشاف النفط على سواحل أبين كانت هناك رست مناقصة للتنقيب عن النفط في أبين مابين :
1- الشركة الإيطالية التي وكيل عنها اولاد الشائف.
2- و بين الشركة الأمريكية التي وكيل عنها علي محسن او ابنه اعتقد كان مدير لشركة حينها .. المهم
جرت المناقصة ورست على الشركة الإيطالية بوكاله ابناء الشائف.
الذي حصل ان الشركة الأمريكية لم تتقبل الأمر وقامت بتأجيج الموقف ، وقامت بدعم وتجنيد عناصر من الافغان العرب العائدون إلى أبين وكان حينها بداية تشكيل أول خلية ارهابية قامت بأختطاف باص فيه أجانب واعتقد هؤلاء الأجانب لم يكونوا برحلة سياحة بل علماء بيولوجيين او مختصين نفط وتربة.
مما جعل بالمقابل من الشركة الإيطالية ووكلائهم في ابين بأتخاد موقف و عدم السكوت حول ماحصل من تعطيل للمشروع وخطف القائمين عليه وقاموا بدعم وتجنيد خلية مماثله للخلية الأولى في أبين واستفحل الصراع الممول …
وتشكلت قاعدتين في أبين حيت اننا نتذكر في مودية فقط كانت في قاعدتين وكانتا تعرف بقاعدة علي محسن وقاعدة المؤتمر لكي نكون صريحين وهذا امر مش مجهول ومعروف للجميع وكانوا يتقاتلوا فيما بينهم وتحصل تصفيات ويقتل الاخ اخوه.
ثم بعد ذلك قام صراع مستمر قائم على دعم هذة التشكيلات ثم توسع ثم تغدى ثم تم تبنية من عدة جهات الله وحده عالم بها لكن أساس المشكله بدأت من هناء وانت قيس على ذالك باقي الحروب المموله ليومنا هذا على سبيل المثال في حروب عدة قامت بعدها بالوكاله :
1- حرب مقولة وعلي محسن وانصار الشريعة وقوات صالح ومن معهم من دخل في حلف هذة الحروب من جماعات وشيوخ وسياسيين في عام ٢٠١١.
2- حرب القاعدة ولجان الشعبية في لودر .
3- حرب قوات الشرعية والأنتقالي والعمالقة في شقرة والشيخ سالم والتي لازالت تلك التشكيلات تحافظ على حدود سيطرتها لليوم كل منهم في موقعه حسب الخريطة.
4- معركة سهام الشرق ووادي عومران وجبال ووديان آل فطحان .
اما الأبعاد استراتيجية لهذة الحروب والمناجم البيلوجية في أبين حسب التحديث العسكري :
اولا” :
كانت حرب أبين عام ٢٠١١ بين خلاياء من انصار الشريعة والقاعدة وقوات النظام السابق تتركز تحرك تلك التشكيلات وتنقسم في مربعات مثلا ( انصار الشريعة)
وكان حدود انتشارها من الكود والطريات والحرور والأماكن التي تعتبر مقدسة وتحتوي على اضرحة ومقابر قديمة تحوي كنوز وآثار وقربان كان يقدموه الاولين واشياء اخرى بحيث تم نهبها كلياً وبيعها في مزادات اخرها كمية هائله من الاثار تم العثور عليها في منزل مقوله من قبل الحوثيين .
ثانياً :
قوات علي محسن ومقوله كانوا يسيطرون على مصنع الأسمنت لنقل الذهب بطائرات هيلوكبتر عسكرية لخارج أبين بشهادة احد العاملين في المصنع ، ويقومون ايضاً بتأمين تلك المحاور العسكرية والأمنية لتأمين نطاق تحرك عصابات الشريعة والقاعدة .
ثالثاً :
القاعدة ونطاق سيطرتها كان يتشكل في السيطرة على مناجم الأحجار الكريمة وعروق الذهب والياقوت في الجبال منها جبال خبر المراقشة وما حولها من مواقع ومن يتذكر منكم القوة الأمريكية التي عملت انزال قبل سنوات حيث يقول مواطنين انهم قاموا بنقل وتحميل معدات كانت هناك من سابق .
رابعاً :
الحرب مابين اللجان الشعبية والقاعدة والتي حشدت مقاتلين من بلدان أجنبية لأسقاط مدينة لودر فقد بدأت احداثها من الداخل لولاء يقضة رجال القبائل حيث قام اللواء الذي يتمركز بلودر حينها بتسليم المعسكر ونهب معداته مما شكل حالة قلق وبلبله استطاعت تلك التشكيلات الإرهابية من دخول لودر والتمركز في جبالها لفرض حاله حصار مطبق ولكنها فشلت ولم تستطيع البقاء طويلاً في السيطرة على المدينة فقد هبت رجال القبائل ومن معهم من ابناء مدينة لودر بقيادة الشهيد حوس ودحروا تلك الفلول التخريبية التي كفرت ابناء لودر واستحلت دماءهم والهدف الأستراتيجي من هذة المعركة كانت بالسيطرة على لودر والتنقيب عن المدينة القديمة المطمورة في حدود المدينة القديمة .
الذي حصل فيما بعد لاحقاً في العامين الماضيين قامت المنظمات بأكمال المهمة و التي اشغلت الناس بالمواد الغذائية وتغلغلت في اوساط مدينة لودر لجمع المعلومات وبمساعدة ومسح بيلوجي عبر طائرات بلا طيار للكشف حول انقاض تلك المدينة التي كانت موطن ليهود اليمن القدماء .
خامساً:
حرب قوات الشرعية والمجلس الأنتقالي هي حرب بنظر الناس تعتبر سياسية ولكن أبعادها غير ذالك فأماكن انتشار قوات الطرفين واستماتت قوات الإخوان في تلك الصحاري ليست لأي غرض وطني اطلاقاً بل للحفاظ على حدود تلك المساحات التي رسمت والتي تحوي كنوز لاتعد ولاتحصى من الذهب المدفون في باطن تلك الصحاري اضافة للمدن الغارقة بتجاه الساحل المقابل لتلك القوات و وديان قديمة هناك كانت تعتبر محل وقف لأموال الفرنجة في زمن انتشار الطاعون في اوروباء وآسياء وكانت تلك المناطق اراضي وقف فيها يتم تجميع المال وتخبئته وتفاصيل اخرى لايحق لنا نشرها دون دليل لكن اتركوا الأمر للواقع وانتشار تلك القوات على الأرض تلم هو خير شاهد وخير دليل.
سادساً :
معركة سهام الشرق ووادي عومران وهو الموضوع الذي يعيدنا لأساس وبداية مشكله أبين وحرب المنابع الجيلوجية الغنية هذة المعركة لن نقول ستنجح ولن نقول ستفشل وانما سيكون مصيرها مصير باقي الحروب السابقة التي مضت وذكرناها لكم حيث كان مستقبلها كذلك لانجاح ولا فشل لأي طرف وانما تشعر انها حروب تدار بالوكاله ويتم تغذيتها بالمال الغزير ويتم خلق لها سيناريو مابين كل فترة واخرى بعض احيان تنظيمات ارهابية وبعض اوقات بقوات عسكرية ولانعلم من الغالب ومن المغلوب.
ولكن الذي نعلمه ان وداي عومران وجبال عله العلياء وجيشان واراضي آل فطحان هي مواقع بيلوجية تحوي على أحجار كريمة بكميات كبيرة وهناك يجري سباق حميم من قبل تجار كبار للسيطرة على تلك الاماكن ولكن لن يتمكن هذا التاجر او ذاك من العمل الا اذا تمت السيطرة على هذة المناطق وقمع أهلها عسكرياً أو إرهابياً الذي يرفضون بيع شبر من اراضيهم تلك وفي قادم الأيام ستتضح لكم الرؤيا أكثر ، وللعلم نحن عندما كنا متواجدين في أبين قبل عامين سمعنا وشفنا اشكال ذالك الصراع ورجال المال الذي يشترون الجبال والاودية وبحماية قادات ألوية عسكرية وبتمويل خارجي.
الخلاصة في أبين لا توجد قاعدة ولا ارهابيين الموضوع ببساطة يتم التصعيد له خارجياً فيتم التحشيد داخلياً مع اختلاف وتعدد المسميات والعناصر والمشاريع.
فلا تأخدكم العزة بالأثم أبين مثلها مثل ردفان الذي يتم نهب ذهبها الخام يومياً ليل نهار بأسم (مصنع الأسمنت) وابناءها يعانون الأمراض والفقر والجوع ، أبين مثلها مثل أبناء شبوة الذي يتم نهب نفطها والغاز ويدخلون ابناءها في صراعات سياسية وجنوبية ومسرحيات هزلية لاتنتهي ولاتتوقف.
أبين مثلها مثل حضرموت التي يتم تقاسم حقول نفطها من قبل أشخاص وبترولها من قبل تلك الشركات التي ذكرناها اعلاه بداية حديثنا وابناء حضرموت يعانون مابين مطرقة القوة العسكرية التي تحرس تلك الحقول النفطية وسندان مشائخ الصرفة حماة تلك المشاريع ومنفذين خططها الذين يصادرون وعي المواطن بأختلاق الأزمات والتكتلات الوهمية ..!!
كل هذة الأمور تحدث في مناطق عديدة غنية بالجنوب بشكل واضح ومصغر لكن مايدور في أبين هو أكبر واعمق لذالك قد تكون الرؤيا للأنسان السطحي غير واضحة فيعتقد أن أبين القاعدة أبين الفوضة أبين حماة الوحدة المشؤمة ، ولايعلم ان كل تلك الأصوات والمشاريع والجنود المساكين من الطرفين ماهم الا ادوات واحجار في رقعة الشطرنج وضحايا مابين صفقات الملك ووزيرة ، فلا تخذلوا أبين يا أبناء الجنوب ومثقفيها وسياسيين وشرفاء من كل مناطق الجنوب قولوا كلمة الحق عن كل مايدور في أبين واكسبوا ثقة المواطن فيها الذي فقد الثقة في ابناء جلدته من سياسيين وعسكر وقيادات تعتبر أبينية أسماً فقط وولائها مع من يدفع..!!