جرس إنذار جديد دقته المؤسسة العامة لكهرباء عدن، بشأن الأزمة التي تنغص حياة المواطنين في العاصمة، في نتاج واضح وصريح لحرب الخدمات التي يشنها الجنوب ضد الإرهاب.
الحديث عن بيان بالغ الأهمية، أصدرته مؤسسة كهرباء عدن، أفادت فيه ببذل وزارة الكهرباء والطاقة والسلطة المحلية جُل جهدها خلال الأيام الماضية بتوفير كمية بسيطة من الوقود حافظت على عمل المحطات بالحد الأدنى من التوليد.
وكان الهدف من ذلك أن يتم التدخل من قبل رئاسة الحكومة بتأمين شحنة وقود عاجلة، تمكن المؤسسة من الاستمرار بالخدمة خلال فصل الصيف بشكل نسبي.
وأوضحت مؤسسة كهرباء عدن أن جميع مناشداتها المتكررة لم تلقَ استجابة حقيقية تضمن استمرارية التشغيل لمنظومة التوليد، ما أدى ذلك لتوقف أكثر 80% من المنظومة عن الخدمة في ظل ارتفاع حجم الطلب على الطاقة.
وفاقم ذلك من معاناة مواطني العاصمة جراء ارتفاع ساعات انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الصيف ودخول المدينة بظلام دامس.
وأكّدت مؤسسة كهرباء عدن أن حال توفر الوقود بكميات كافية ستبذل قصارى جهدها لاعادة استقرار الخدمة ورفع توليد المحطات إلى الحد الإقصى للتخفيف من معاناة أهالي العاصمة.
بيان المؤسسة العامة لكهرباء عدن يحمل رسالة إنذار قد تكون أخيرة بشأن تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء في العاصمة، وذلك نتيجة لحرب الخدمات على الجنوب.
ويتحمل النظام اليمني مسؤولية التردي المعيشي على هذا النحو، وذلك بعدما تجاهل المناشدات على مدار الفترات الماضية، في معالجة أزمة الكهرباء التي تفاقمت مرارا.
وحال استمرار الإهمال الحكومي ومن ثم تفاقم أزمة الكهرباء، فإنّ الأمور ستخرج عن السيطرة بشكل كامل باعتبار أن قوى الإرهاب اليمنية تشن حربا شاملة ضد الجنوب، في مسعى لتصدير الفوضى ضد أراضيه اعتمادا على حرب الخدمات.