الصدارة سكاي _ متابعات
أفادت وكالات أنباء روسية الأربعاء أنّ اسم زعيم مجموعة فاغنر المسلّحة الروسية يفغيني بريغوجين مدرج على قائمة ركاب الطائرة التي تحطمت في روسيا وقُتل كلّ من كان على متنها.
ونقلت وكالات ريا نوفوستي وتاس وإنترفاكس عن وكالة النقل الجوي الروسية “روسافياتسيا” أنّ اسم يفغيني بريغوجين ورد على قائمة ركاب هذه الطائرة التي كانت متجهة من موسكو إلى سانت بطرسبرغ وتحطّمت وقضى كل من كان على متنها وعددهم عشرة أشخاص.
🔴 تمرد فاغنر
عشية 23 يونيو الماضي؛ بعد الإعلان أن وزارة الدفاع الروسية هاجمت معسكرات مجموعة فاغنر، قاد يفغيني بريغوجين -قائد المليشيا ومؤسسها- قواته للاستيلاء على مدينة روستوف أون دون (عاصمة المنطقة الجنوبية المتاخمة لدونباس الأوكرانية) من أجل معاقبة غيراسيموف وشويغو (رئيس الأركان ووزير الدفاع الروسيين). وفي هذا التمرد سقط 15 عسكرياً روسياً خلال مواجهات محدودة، بينهم طيّارون، أي ضباط من النخبة العسكرية.
ودخلت حينها قوة يُزعم أنها تتألف من 25 ألف مقاتل إلى المدينة دون مواجهة أي مقاومة، وحاصرت وأغلقت المباني الإدارية، واستولت على قيادة مقر القيادة الروسية الجنوبية، التي وجهت معظم المجهود الحربي في أوكرانيا.
وانفصلت قوة أخرى عن القوة الرئيسية، وتحركت على طول الطريق الذي يربط بين روستوف وموسكو، وغطت معظم المسافة على مدار يوم 24 يونيو/حزيران، بينما اشتبكت مع قوات الجيش الروسي على طول الطريق، مما أدى إلى إسقاط بعض الطائرات وتدمير الآليات (يبدو أن بعض القوات الروسية امتنع عن مواجهة جنود فاغنر وربما انضم بعضهم إليهم).
وقرب المساء؛ عندما كانت فاغنر تقترب من موسكو، أُعلن أنه بوساطة رئيس بيلاروسيا (ألكسندر لوكاشينكو) توصل بريغوجين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى اتفاق، بموجبه سيحل بريغوجين قواته ويغادر إلى بيلاروسيا.
🔴 اجتماع بوتين
بعد مرور نحو 16 يوماً، فجّر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف مفاجأة من العيار الثقيل مقرّاً بما جاء في تقارير صحافية، وقال إن بوتين التقى ببريغوجين ومجموعة من قادة فاغنر [34 ضابطاً] في التاسع والعشرين من حزيران/يونيو، أي بعد خمسة أيام فقط على التمرّد.
كلام بيسكوف جاء بعد تصريح للوكاشينكو قال فيه إن زعيم فاغنر ليس على أراضي بيلاروس وهو موجود في روسيا، ما أوحى في ذلك الوقت أن طباخ الرئيس السابق لا يزال مدعوماً في روسيا. التصريح أيضاً عارض تماماً تصريحاً سابقاً وغريباً لبيسكوف نفسه قال فيه إن الكرملين “ليس مهتماً بتعقّب تحركات بريغوجين، ولا يمتلك القدرة التقنية على القيام بذلك أساساً”.
خلال الاجتماع قدّم قادة فاغنر راويتهم لما حدث يوم التمرّد وفي الأشهر السابقة، وأكدوا أنهم من أشد المؤيدين لرئيس الدولة والقائد العام للقوات المسلحة، وأنهم مستعدون لمواصلة القتال من أجل وطنهم، بحسب ما ذكره بيسكوف في تسجيل صوتي.