على الرغم من التحديات الماثلة التي تعصف بالبلد في مختلف المجالات الحياتية، التي أدت إلى ضعف فضيع في أداء المرافق الحكومية الأمر الذي أدى إلى تفاقم معاناة شرائح مجتمعية واسعة ظلت قضاياها عالقة لسنوات طوال ، ومنها قضية المعينين أكاديمياً في جامعات عدن ولحج وأبين وشبوة. وتعد هذه القضية واحدة من تلك القضايا التي عجز الكثيرون عن إيجاد حل ينهي معاناتهم.
ألتقينا صباح هذا اليوم بشخصية ذات عزيمة وإصرار وأمانة تجاوزت كل تلك التحديات والعراقيل متحدية ظروف المرحلة ، وهذه الشخصية ذاع صيتها وانتشر في سماء الوطن وهي الشخصية العسكرية وزير الدفاع الفريق محسن الداعري الذي يمتلك من القدرات العقلية القادرة على إنتاج بدائل ووسائل وأساليب بارعة استطاع الرجل من خلالها تحقيق إنجازات كثيرة في الجانب العسكري بصورة أخجلت الجميع نظراً للأسباب آنفة الذكر وضاربة بكل المبررات التي كانت تتخذها الجهات المختصة عرض الحائط ،نجاحات حققها وزير الدفاع الداعري لم تكن بمقدور وزارات لديها من الإمكانات وقادرة على أن تحرز ولو الحد الأدنى من تلك النجاحات، ونتيجة لكثرتها قد لايتسع منشور كهذا لحصرها .
الهامة العسكرية وزير الدفاع الفريق محسن الداعري عندما عرف بقضيتنا ومظلوميتنا لم يتردد من التواصل مع المسؤولين وصناع القرار، وتكللت تلك الجهود بنجاح باهر بل حلم طال انتظاره لجميع المعينين أكاديمياً الثلاث الفئات من لديهم وظائف في مرافق خارج الجامعات أو وظائف إدارية داخل الجامعات ، وتحقق مكسب كبير، وسوف يتم البدء بإصدار فتاوى الخفض والإضافة، وكذلك متابعة التسويات لمن تم نقلهم مالياً لتلك الجامعات من المعينين أكاديمياً فئة الفتاوى
فقد عرفناه بنضاله وتعاونه بكل صدق وإحساس وطني شفاف رفيع المستوى مع كل منتسبي وزارة الدفاع وكل من عرفه وعمل إلى جانبه خلال سنوات قيادته في المراحل السابقة، وكذلك تعاونه مع مؤسسات القطاع المدني، وعرف بقيادته الرشيدة التي تجاوزت واقع المؤسسة العسكرية، وشاهده الجميع يمضي بخطوات رائعة بعيدًا عن العنصرية والمناطقية تملؤها الثقة والحكمة ومواقفه النبيلة التي إن دلت على شيء إنما تدل على أنه رجل ينبض بالشجاعة والتسامح ومناصرة الحق ، فمسيرته الزاخرة بالتفوق والنجاحات المتلاحقة تجعلنا نجد فيه الإشادة بحكمته واهتمامه وإخلاصه لعمله القيادي في السلك العسكري فيستحق منا جُل الثناء والعرفان، وفي نهاية اللقاء قامت اللجنة التنسيقية لمن تم نقلهم للجامعات وفي مقدمتهم رئيس اللجنة التنسيقية العليا د. علي القحطاني بتكريم معالي وزير الدفاع بدرع شكر وتقدير للجهود التي بذلها..
أخي معالي وزير الدفاع الفريق محسن الداعري تتسابق كلماتي وتتزاحم عباراتي لتنظم عقد الشكر الذي تستحقه أنت والذين بذلوا جهودا جبارة تجاه قضيتنا، فإن قلنا شكراً فشكرنا لن يوفيكم حقاً ، سعيت فكان السعي مشكوراً ، فإن جف حبر قلمي عن التعبير فصفاء قلوبنا به من الود والاحترام لشخصكم.
وفي الأخير نسأل الله له النجاح والتوفيق في جميع مهامه.