اشادت الخارجية السعودية بزيارة وفد صنعاء للمملكة،وقالت في بيان لها صدر مساء امس الثلاثاء:19سبتمبر2023م، ان نتائج هذه الزيارة كانت ايجابية،فيما اثنى الامير خالد بن سلمان،بوفد صنعاء اثناء استقباله للوفد في مكتبه بالعاصمة السعودية الرياض،وقد قادت سلطنة عمان وساطة ناجحة،افضت لزيارة وفد الحوثيين برئاسة محمد عبدالسلام الى الرياض ،فيما تجري الرياض حواراً بين ماتسميه الاطراف اليمنية،بهدف التوصل لاتفاق يفضي الى وقف دائم لاطلاق النار بين الحركة الحوثية التي انقلبت على السلطة،،الشرعية،، في الجمهورية اليمنية،وبين الحكومة ،،الشرعية،، التي تتخذ من مدينة عدن الجنوبية عاصمة لها،وهذا الحوار الذي يتجدد اليوم في الرياض هو بين الطرفين اللذين لهما سيطرة فعلية على الارض
،والوساطة الخليجية،سعودية كانت ،ام عمانية هي بين هذين الطرفين:
حركة ،،انصار الله،،الحوثية ورئيسهم مهدي المشاط وحلفائهم في حكومة صنعاء يمثل الطرف الاول،والمؤتمر الشعبي العام ورئيسهم رشاد العليمي وحلفائهم في حكومة عدن ،الطرف الثاني،وبمعنى ادق وبالمختصر المفيد، فإن الحوار هو بين شمال الجمهورية العربية اليمنية،او مايسمى باليمن ،،الاعلى،، الذي يمثله الحوثي وحلفائه في حكومة صنعاء،وجنوب الجمهورية العربية اليمنية او مايسمى باليمن ،،الاسفل،، ويمثله رشاد العليمي وحلفائه في حكومة عدن.،والحوار بينهما سيكون حول توزيع الغنيمة الجنوبية واعادة القسمة بينهما،وفقاً لمتطلبات الاقليم والدول الراعية لعاصفة الحزم .
الجنوب وشعب الجنوب،لامكانة لهما في هذا الحوار،بسبب سوء تقدير القيادات الجنوبية التي تنازلت عن ثوابت المشروع الوطني الجنوبي وقدمت اولويات عاصفة الحزم على الاولويات الوطنية الجنوبية، وقبلت بالمنهزمين والمطرودين من صنعاء ان يكونوا حكاماً على الجنوب،واصبح الجنوب الوطن البديل لهولاء،ونحن الان ندفع ثمن هذا الخطأ الاستراتيجي الناتج عن،،الشراكة الوهمية،، في السلطة التي افضت لتسليم الجنوب ،لهولاء المنهزومين والمطرودين الذين اصبحوا يتحكموا بمصير الجنوب واهله،وسوف نستمر في دفع الثمن الى ماشاء الله،فالطرف الجنوبي ،اصبح خارج المعادلة تماماً،ويجب على كل القوى الجنوبية الفاعلة البحث عن طريق اخر تعيد الجنوب وقضيته الى موقعهما الصحيح ،وهذا لن يحدث الا بحوار بين هذه القوى وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي يفضي الى فض هذه ،،الشراكة الوهمية،، مع عصابة 7/7 التي يقودها رشاد العليمي وحكومة معين عبدالملك،وطردها من العاصمة عدن ومن الجنوب كاملاً وسيطرة ابناء الجنوب على ارضهم،سيطرة كاملة وادارتها بطريقة صحيحة تجعل الاخرين ينظروا لهم ،بإنهم رجال دولة وقادرين على حكم بلادهم والحفاظ على مصالح جميع الاطراف في المنطقة وخارجها ، وبهذه الطريقة دون سواها،يعود الطرف الجنوبي الى المعادلة السياسية كطرف اساسي ورئيسي ،وبهذه الطريقة ذاتها يتم انتزاع الحقوق وفي مقدمتها عودة الدولة الجنوبية المستقلة،التي سلبت منهم في غفلة من التاريخ ،وهو حق اصيل وحصري،لشعب الجنوب دون غيره.