مع توالي المكاسب التي يحققها الجنوب على كل المستويات وتحديدا على الصعيد السياسي، فإن قوى الإرهاب تعمد لإشهار أسلحتها المعادية للجنوب في محاولة لتقويض أمنه ومحاولة إحباط شعبه.
العملية الإرهابية التي استهدفت قوات دفاع شبوة في منطقة المصينعة وأسفرت عن ارتقاء أربعة شهداء من الجنود الأبطال، لا يمكن فصلها الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب وقضية شعبه العادلة.
جاءت العملية الإرهابية في محاولة لتقويض المكاسب التي حققها الجنوب في الفترة الماضية، لا سيما في أعقاب المشاركة الاستثنائية والتاريخية للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
قوى الإرهاب اليمنية حاولت إيصال أكثر من رسالة للجنوب، مفادها أن أراضيه ستظل خاضعة للاستهداف من قِبل قوى الشر المعادية، وهذا له معنى واضح أن الحرب على الإرهاب لا تزال مستمرة وقائمة.
سعت قوى الاحتلال كذلك، لإيصال رسالة أخرى مفادها المماطلة في الاستهداف الأمني للجنوب لتعطيله عن مسار إحداث نقلة نوعية سياسية لقضية الشعب العادلة، لا سيما بعد الحضور الذي حازته قضية شعب الجنوب في الفترة الماضية.
الجنوب حسم موقفه في هذا الإطار، سواء على الصعيد السياسي في إطار استكمال مسار النضال الوطني، أو على صعيد العمل على مكافحة الإرهاب، كجزء من التزام جنوبي أصيل في هذا الصدد.
الوهم الذي تعيشه قوى الإرهاب يتمثل في أنها تظن أن شيئا قد يعرقل الجنوب عن نضاله الوطني، لكن حزما وحسما يتبعه الجنوب وصولا إلى تحقيق غاية شعبه المتمثلة في استعادة الدولة وفك الارتباط.