بدأ المؤتمر بلجنة تحضيرية اصطففنا بحسب وصف الأستاذ شطارة في مرثيته بوفاة الدكتور صالح باصرة وحملنا قضية الجنوب ونحن السياسي الكبير والمثقف الإنسان الدكتور ياسين سعيد نعمان والأكاديمي الجهبذ والسياسي الأستاذ الدكتور صالح علي باصرة وبنت عدن المحامية الأستاذة الفاضلة راقية حميدان والأستاذ القدير لطفي شطارة واللواء علي حسن زكي، تم تشكيل فريق من أعضاء اللجنة التحضيرية لإعداد النظام الداخلي لمؤتمر الحوار وكنت منهم تمكنا نحن الجنوبيين في الفريق من تثبيت المناصفة في التمثيل بقوام المؤتمر على قاعدة 50% جنوب و50% شمال وأثناء مناقشته في اللجنة التحضيرية بعد تقديمه -النظام الداخلي- من قبل الفريق إلى اجتماعها لإقراره أرادوا بعضاً من أعضائها استبدال النص بنص آخر 50% محافظات شمالية و50% محافظات جنوبية وفي مكر سياسي لا تخطئه عين أرادوه -النص الجديد- بحسبهم ثلث على ثلثين طالما كانت محافظات الشمال 16محافظة والجنوب 8محافظة وحيث أرادوا من الاستبدال اسقاط النّدّية وتكريس عقلية الفرع والأصل دار نقاش حاد حول ذلك وتم تأجيله إلى اجتماع اليوم التالي وخلاله قدمنا لهم المبادرة الخليجية لاحتوائها على حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً بما يرتضيه شعب الجنوب وتم الاستناد على ما ورد فيها جنوب وليس محافظات جنوبية وسقط ما أرادوه وتم إقرار النظام الداخلي وبما ورد فيه جنوب وشمال وليس محافظات ، وحمل ذلك اعترافاً من المؤتمر بندّيّة الجنوب كطرف أساس في المعادلة أكد عليه النظام الداخلي الذي أنعقد على أساسه المؤتمر وسار عليه ونَبْذْ ما رددوه أثناء وحدة الخديعة والاستدراج عام 1990م وتحالف قوى حرب عام 94م عودة الفرع إلى الأصل وعلى صعيد التمثيل في قوام المؤتمر كانت اللجنة التحضيرية قد أقرت القوام وتوزيع النسب وفقاً له بما فيه نسبه للمستقلين مرأة وشباب ومنظمات مجتمع مدني وتشكيل فريق لإستقبال طلباتهم برئاسة الدكتور جعفر باصالح وكنت منهم وأثناء استقبالنا الطلبات اكتشفنا محاولات تفخيخ التمثيل بعض الأحزاب وإلى جانب نسبتها دفعوا بأعضائهم من المرأة والشباب والجمعيات للتقدم باعتبارهم مستقلين واعترضنا على المعروفين بحزبيتهم… لما سلف وفي ضوء مايجري في المشهد بجوانبه السياسية والعسكرية والتوافقات والتحالفات والتخادم القديم/الجديد في مواجهة شعب الجنوب واستحقاقات قضيته وحقه في استعادة دولته كاملة الحرية والسيادة والإستقلال على حدود ماقبل عام 1990م ولما كانت الجمعة هي الجمعة والخطبة هي الخطبة وإن تغير الخطيب لكل ذلك أوردنا الوقائع سالفة الذكر بما تنطوي عليه من الخداع والمكر السياسي للإستفادة وهو بيت القصيد… .