قال الشيخ محمد خير موسى عضو هيئة علماء فلسطين: إن الواجب اليوم إعلان الجهاد واقتحام الحدود إلى فلسطين، وعدم ترك أهلنا يأكلهم الذئاب، فإن أكلوهم سيأكلوننا جميعًا؛ فالجهاد في سبيل الله بذل غاية المقدور، لا سقف المسموح الذي تجيزه الحكومات، بعد ما جاء طوفان الأقصى، فعلى كل مسلم أن يكون في سفينة الحق، وفي غزة اليوم دروس الإيمان».
وأكمل موسى في بيان له اليوم الاثنين: «واجبنا اليوم أن نكون في سفينة الجهاد، من الواجبات على الأمة الانخراط في الجهاد بالنفس والمال والجهد والكلمة، وفي ظلّ هذا الانسحابِ الإنسانيّ لصالح طغيان السّلاح وطغيان الاستبداد، تأتي حوادث مفصليّة لتعيد التوازن إلى طريقتنا في التفكير وتعاطينا مع قيمة الإنسان، واقعيّا لا شعاراتيّا».
وأردف عضو هيئة علماء فلسطين: «الإنسان لا يغدو جبانا حينَ يملك عدوّه السّلاح، ولكن عندما يفقد إرادة المواجهة ومبررها، فلا قيمة للشّجاعة من أجل وطنٍ ليس لنا وكرامةٍ لن ننال بدمائنا شيئًا منها، غزّة اليوم، التي لا تملك من السلاح شيئًا مقارنة بما يملكه عدوّها، تقول لنا إنّها عند ما ملكت الإنسان الذي آمن بنفسه إنسانًا مقاتلًا في درب الحريّة، وشعبًا حاضنًا يتحمّل المشاقّ الجسام من أجل زادٍ عظيم من الكرامة، قد أعادت للإنسان اعتباره بعد أن عمل الطّغاة على تهشيمه في أشباه أوطان، وعملت عولمة السّلاح على مسح قيمته في غابة يقال لها الكرة الأرضيّة».
واختتم بقوله: «يصنع النّصر اليوم في غزّة وطوفانها ليس السّلاح ولا الصّواريخ، بل الإنسان، منطلق الحياة، ولكن بمنطق غزّة الفطري السوي؛ لا بمنطق الطغاة المستبدّين».