ارتفعت أسعار الغاز الأوروبية بنسبة 7 في المئة، صباح يوم الاثنين، بعد أنباء عن مخاطر العرض.
قفز مؤشر الأسعار القياسي لأسعار الغاز الطبيعي الأوروبي – العقود الآجلة للغاز الهولندي TTF – بنسبة 7% تقريبا إلى 54 يورو لكل ميغاواط في الساعة صباح يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى منذ منتصف فبراير/شباط، بعد أنباء عن انخفاض واردات مصر إلى الصفر، مما أثار المخاوف من أن لا تستطيع البلاد إعادة بدء عمليات التسليم إلى السوق الأوروبية.
أعلنت الحكومة المصرية، يوم أمس، أن زيادة فترة انقطاع الكهرباء التي بدأت اعتبارا من يوم السبت، تتزامن مع انخفاض كميات الغاز الموردة من خارج مصر من 800 مليون قدم مكعب غاز يوميا إلى صفر.
“موجة صادمة لأسواق الطاقة”أوقفت شركة “شيفرون”، في وقت سابق، تصدير الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط (إي.إم.جي) البحري بين إسرائيل ومصر، وتصدر الغاز في خط أنابيب بديل عبر الأردن.
كما كانت إسرائيل، في وقت سابق، قد علقت الإنتاج في حقل غاز “تمار” قبالة ساحلها الجنوبي بعد ثلاثة أيام من اندلاع المواجهات مع “حماس”.
وتعتمد مصر جزئيا على الغاز الإسرائيلي لتلبية الطلب المحلي وتصدير الوقود عبر مصنعين للغاز الطبيعي المسال، وأدى ارتفاع الاستهلاك المحلي في الصيف إلى توقف الصادرات.رغم أن مصر لا توفر عادة سوى قدر ضئيل من الغاز لأوروبا، فإن تصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس قد يرسل موجات صادمة عبر الشرق الأوسط وأسواق الطاقة. وما يثير القلق بشكل خاص هو مضيق هرمز، وهو ممر مائي حيوي لنقل النفط الخام والغاز الطبيعي المسال وأضاف: “يجب أن يظل الغاز غير قادر على المنافسة على نطاق واسع مع الفحم للحفاظ على المخزونات العالية حتى الصيف المقبل، نظرا لصعوبة إعادة تعبئته العام المقبل”.
“أسعار الغاز سترتفع وأوروبا تدفع ضريبة وقوفها مع أمريكا”
وصف الخبير الاقتصادي، علي الهيل، في لقاء مع “سبوتنيك”، أن أسعار الغاز ستشهد ارتفاعا أكثر في أوروبا، مرجعًا ذلك لدخول أوروبا في فصل الشتاء وحاجتها لغاز رخيص.وأشار إلى إمكانية ارتفاع أسعار مواد الطاقة أكثر في حال توسع مناطق الاحتكاك، قائلا: “لا أستبعد ذلك مطلقا وهذه الضريبة تدفعها أوروبا نتيجة وقوفها ضد روسيا مع أوكرانيا في حين عندما يتعلق الموضوع بفلسطين والفلسطينين، تسمي هذه الدول حركة “حماس” ومن يقاتل بـ” الإرهابيين”، في حين هذه الحركة وطنية تدافع عن أرضها كما يدافع كل أطياف الشعب الفلسطيني عن أرضه”.واختتم: “من ناحية دول الخليج لا أدري بالتحديد، فدولة قطر وقّعت اتفاقية مع الصين لمدة 30 عاما لتزويدها بالغاز المسال الطبيعي القطري”.